ضربت هزة أرضية بقوة 3.5 على مقياس ريختر، هجرة حرض (محافظة الأحساء) في فجر أمس. دون أن تسجل أضراراً في الهجرة أو الهجر المجاورة لها، التي تشهد هزات أرضية في شكل دائم. وأوضح الناطق الإعلامي في مديرية الدفاع المدني في المنطقة الشرقية العقيد منصور الدوسري، في تصريح صحافي، أن «عمليات الدفاع المدني في الأحساء، تلقت بلاغاً من المركز الوطني للزلازل والبراكين في هيئة المساحة الجيولوجية، عن وقوع هزة أرضية في الثالثة و59 دقيقة من صباح اليوم (أمس) في مركز حرض، بقوة 3.5 على مقياس ريختر»، مبيناً أنه «شعر بالهزة الأرضية بعض الأهالي. وقامت دوريات السلامة في الدفاع المدني، بمسح المنطقة. ولم تُسجل وقوع أضرار». يُشار إلى أن هجرة حرض تعرضت لهزات عدة خلال السنوات الماضية، مختلفة في القوة، وكان أقواها 4.4 درجة على مقياس ريختر. وشكل المركز الوطني للزلزال لجنة عليا، تناقش الوضع الزلزالي والجيولوجي والتركيبي في المنطقة. واتضح أن البيانات المُتاحة لدى الجهات المعنية «غير كافية لتقديم تفسير قطعي لهذه الهزات». إلا أنها توصلت إلى ضرورة وأهمية «تحديد عمق بؤر النشاط الزلزالي بدقة عالية، ودرس التوزيعات الزمنية والمكانية لبؤر الزلازل، وتتبع تغير العمق مع الزمن، ومدى ارتباط هذه الأعماق في مكامن الزيت والغاز والصدوع المنتشرة في المنطقة». وتوجد بالقرب من حرض التي تقع جنوب محافظة الأحساء، على أطراف الربع الخالي، مواقع عمل بترولية تابعة لشركة «أرامكو السعودية»، بيد أن خبراء في الجيولوجيا، استبعدوا وجود علاقة بين نشاطها والهزات الأرضية التي تحدث في المنطقة. فيما عزاها رئيس قسم الجيولوجيا في جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله العمري، في تصريح سابق ل «الحياة»، إلى «سحب كميات كبيرة من البترول، ومن دون أن يتم تعويضها بكميات من المياه»، لافتاً إلى حدوث مثل هذه الهزات في المناطق البترولية. بسبب «سحب كميات كبيرة من البترول، أو عمليات سحب سريع أو فجائي في مدة قصيرة، ما ينتج عنه تخلخل في طبقات القشرة الأرضية، من دون تعويض الفراغ الذي سببه هذا السحب». فيما يُرجح آخرون أن يكون النشاط الزلزالي في حرض مُرتبط بحركة الصفائح في إيران. وأجرت مديرية الدفاع المدني في الشرقية، بمشاركة جهات حكومية وأهلية عدة، في وقت سابق، تمرين افتراضي، للتعامل مع تداعيات هزات أرضية، في حرض، ينجم عنها وفيات ومصابون ومحتجزون.