كشف رئيس قسم الجيولوجيا في جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله العمري، أن يكون حدوث الهزة الأرضية، التي وقعت في هجرة حرض (محافظة الأحساء)، «عائداً لأسباب بشرية، وليست طبيعية». مبيناً أنها «ليست الهزة الأولى التي تحدث، إذ سبقتها هزة أخرى قبل سنوات عدة»، مشيراً إلى أن المنطقة الشرقية والربع الخالي «لم يحدث بهما أي زلزال منذ ألفي عام». وأوضح العمري، في تصريح ، أن هجرة حرض «تعرضت لأكثر من هزة خلال السنوات الماضية، وهناك محطات خاصة لرصد هذه الهزات تابعة لهيئة المساحة الجيولوجية، وشركة «أرامكو السعودية»، مشيراً إلى أن السبب الحقيقي وراء الهزة هو «من صنع البشر، نتيجة سحب كميات كبيرة من البترول، ومن دون أن يتم تعويضها بكميات من المياه»، لافتاً إلى حدوث مثل هذه الهزات في المناطق البترولية، مثل: الكويت، وعمان، والنرويج، والمكسيك. وعزا أسبابها إلى «سحب كميات كبيرة من البترول، أو عمليات سحب سريع أو فجائي في مدة قصيرة، ً، ما ينتج عنه تخلخل في طبقات القشرة الأرضية، من دون تعويض الفراغ الذي سببه هذا السحب». وأبان أن المنطقة الشرقية «لا تعتبر منطقة زلازل، وإنما هزات أرضية، نظراً لأن عمق الهزة لم يتجاوز سبعة كيلومترات، ولو كانت 30 كيلومتراً فإن السبب يعود إلى أسباب حركية في باطن الأرض، قد تنتج عنها زلزال»، موضحاً أن «عمق الهزة الذي يتراوح بين 2 إلى 10 كيلومترات يقع في منطقة البترول، وهي منطقة الحسب، والتي تتعرض فيها طبقات الأرض إلى ارتجاجات واهتزازات». وأشار إلى مشكلة مشابهة، حدثت في هجرة الجافورة التابعة لمحافظة الأحساء، مع شركة «أرامكو السعودية»، قبل أكثر من 30 عاماً، حين تأكد أن «حدوث الهزة كان نتيجة لعمليات سحب كبيرة من البترول، من دون تعويضها بالماء». إلا أنه أكد أن المنطقة الشرقية لا تعتبر منطقة زلازل، وإنما ما يحدث بها هو نتيجة للهزات التي تحدث في جبال إيران. وكانت هجرة حرض الواقعة جنوب محافظة الأحساء، شهدت ، وقوع هزة أرضية. وأوضح الناطق الإعلامي لمديرية الدفاع المدني في المنطقة الشرقية المقدم منصور الدوسري، في بيان أن «المركز الوطني للزلازل والبراكين التابع لهيئة المساحة الجيولوجية، أكد وقوع هزة أرضية في السادسة و48 دقيقة مساء الأحد، بقوة 4.4 درجة على مقياس ريختر، بعمق يصل إلى 7.61 كيلومتر. ولم تسجل إصابات، ولا خسائر مادية».