إن مايجري في سوريا اليوم أبعد مما نظن وفوق ما نتصور فالثورة في سوريا ليست ضد نظام الاسد انما هي ثورة على المحور الشيعي الفارسي الممتد من إيران حتى لبنان مرورا بالعراق وسوريا وصولا إلى الحوثيين في شمال اليمن وبحسب تقارير دولية أن التحويلات المالية الإيرانية إلى سوريا بلغت 5 ملايين دولار بالإضافة إلى ثلاثين ألف مقاتل من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله الشيعي في لبنان الموالي لإيران الذين يقاتلون في صفوف المخابرات السورية. ورغم المذابح اليومية من الشعب السوري الأعزل لم تحرك هذه الدماء الضمير العالمي في مجلس الأمن الذي يتحجج في فيتو الصين وروسيا بينما أتخذ قرار شبه إنفرادي ودون إجماع دولي بالحرب على العراق وكذلك حلف الناتو بإسقاط نظام القذافي، فالظنون تدور حول مخاوف أمريكا من استلام الإسلاميين للسلطة إذا ما سقطت حكومة الاسد وهذا الهاجس صرح به مدير المخابرات الإسرائيلية من أن تغيير الحكم في سوريا يجعل سوريا منطقة مواجهة وقلعة تهدد أمن إسرائيل إذا ما أصبحت السلطة بيد السنة فستتغير المعادلة وتنقلب الموازين وتكون سوريا جبهة ممانعة حقيقية، وهذا ماتخشاه أمريكا التي تتعهد بحماية إسرائيل تحت إتفاقية الدفاع المشترك..