قال مسئولون إن الأفغانيين نزلوا إلى الشوارع لليوم الثالث امس احتجاجا على ما يزعم عن حرق القرآن الكريم على أيدي القوات الدولية. وقال قائد الشرطة أيوب سلانجي «إن ألف شخص أو ما يزيد يحتجون في منطقة باجرامي بمدينة كابول». وأضاف «إنها مظاهرة سلمية ولكننا أرسلنا عددا كبيرا من أفراد الشرطة حتى لا يخرج الوضع عن نطاق السيطرة». وذكرت القوات الدولية التي يقودها حلف شمال الأطلسى /الناتو/ يوم الاثنين أن القوات الأجنبية «تخلصت بشكل غير ملائم» من مواد دينية إسلامية من بينها نسخ من القرآن الكريم في قاعدة باجرام الجوية شمال كابول. وأصدرت حركة طالبان بيانا امس تقول فيه إن الأفغان «يجب أن يستهدفوا القواعد والقوافل العسكرية للقوات الغازية» . وقد اعتذرت الحكومة الأمريكية وقائد القوات الدولية التي يقودها الناتو في أفغانستان عن الواقعة وقالا إنها «غير مقصودة» ، ولكن لم يكن لذلك تأثير كبير في تهدئة غضب المحتجين. وقال مسئولون إن الجنود اشتبهوا بان نسخ القرآن والنصوص الدينية الآخرى تستخدم لنقل رسائل متطرفة. ولقي تسعة متظاهرين على الأقل حتفهم وأصيب العشرات أمس الأربعاء في احتجاجات عنيفة في أنحاء البلاد.