عامان.. والشجن المبرح باقي وبقيتي جفت على اوراقي وملامحي اختلطت بآهاتي فما أدري بأيهما اشد نطاقي ولأي حضن ارتمي..! لا لوعتي نضبت.. ولا دمعي اعتلى اشواقي أتوسد الحزن الرؤوم.. وأختلي بالليل ينفضني الى اعماقي وأسامر البعد الذي افضيت في شفق لأرحبه.. فمل عناقي الصمت ميعادي.. وطاوي حسرتي ورفيق تمتمتي.. وخير رفاقي اعتادني فغدوت نبرته التي بحت بما قد ضج من آفاقي وسريت.. او هو قد سرى مستشفعاً بالدرب يعبرني.. ويكسر ساقي ظمآن.. لا كأس تنادمني.. ولا نأي يقربني لوهم الساقي هيمان.. صحرائي أنا.. أجتازها بالتيه يتبعني.. ولات لحاقي وعد أنا للموت.. في مراحل سبقت.. وفيَّ مراحل لسباق تتحلق الذكرى لترجف اضلعي وتثير زحف الدمع في احداقي وتقض مفحلة لتنقض عبرة لونتها فرقا بكيد محاقي مازال في كفي ترب طهره عبق.. يراودني على إشفاق متعفراً بي.. ظنه أني الذي طهرته حيناً.. على ميثاق ومنحته مما تفيضين الرضا ووهبته عفواً.. على الإطلاق وسكبت في عينيه بعض بصيرة نفذت به لمكارم الأخلاق وأنا الذي احدثت بعدك كلما لاقيت من جرم.. بلا اطراق متشتتا ما بين بارق لذة تفنى.. وبين تشوق لمذاق اودعت في طيب البقيع احبتي وغفلت عن نفسي وغزو نفاقي ينتابني عهر الذنوب مشققا قدري.. ويستلقي على املاقي ويجوب بي شفقا من الكدر الذي يلقى بي السلوى.. وفيه ألاقي هل تنصتين الى تواتر توبتي ورنين معذرتي.. يشد خناقي صعدت الى علياك في الفلك الذي اسكنته.. في رحمة الخلاق وتراقبين خطى اليك تناثرت واغرورقت بحنيني المغراق آت أنا.. سلمت ما استبقى الردى مني.. لعفو يرتجي.. وتلاقي ٭ في الذكرى الثانية لرحيلها.. والدتي