نظرا لأن عام 2005 هو عام الانتخابات في مصر سواء كانت تلك الانتخابات رئاسية في شهر سبتمبر المقبل او برلمانية في شهر نوفمبر، او نقابية مثل نقابة الصحفيين الشهر القادم ومن قبلها نقابة المحامين التي تمت في شهر ابريل الماضي، فقد جاء الدور على نقابة المهن السينمائية التي ستجري الانتخابات عليها منتصف الشهر الحالي حيث يتنافس على منصب النقيب 4 أشخاص أهمهم ممدوح ألليثي النقيب الحالي و أبرز منافسيه المخرج علي بدر خان إلي جانب فاروق إبراهيم ( من المركز القومي للسينما ). ومع اقتراب موعد إجراء الانتخابات ارتفعت درجة سخونة الحملة الانتخابية للمرشحين وو سائل الوصول إلي أعضاء الجمعية العمومية للنقابة وكذلك الوعود الانتخابية من كل الأطراف، وكون النواحي المادية من أهم الأمور التي تهم الأعضاء، فإن التفاوت الكبير في أجور الممثلين سواء كانوا من الصف الأول، أو الممثلين العاديين كانت محورا رئيسيا في الدعاية الانتخابية لكل من ممدوح الليثي و علي بدر خان، حيث حرص كل منهما من خلال الدعاية عبر اللافتات أو الاتصال الشخصي على التركيز على هذه المشكلة و أن كل طرف لدية الحل السحري لها رغم أنها مسألة تخص نقابة المهن التمثيلية في الأساس إلا أن تأثيرها على صناعة السينما جعلها على قائمة الاهتمامات الانتخابية. فبالنسبة للتلفزيون فهنالك تفاوت كبير في الأجور بين الممثلين، فيصل أجر الممثل من الصف الأول في الحلقة الواحدة لأرقام خيالية قد تتجاوز 50 ألف جنية في الحلقة الواحدة، وعلي النقيض تماما فإن الممثل من الدرجات الاخري يتفاوت أجره حسب شهرته وقد يصل هذا الأجر إلي مبلغ 150 جنيها فقط للممثلين المبتدئين أو الموظفين. الوضع لا يختلف كثيرا في السينما، وإن كانت الأجور تقاس بالملايين فالنجوم السوبر ستار يحصلون على أجور تتجاوز الملايين من الجنيهات بينما لا تتجاوز أجور النجوم المساعدين آلاف قليلة من الجنيهات و تصل إلي المئات من الجنيهات للممثلين الأقل شهرة وأصحاب الأدوار الثانوية. هذا التفاوت في الأجور جعل هناك حالة من عدم الرضا بين الممثلين خاصة المنتمين إلي الصف الثاني و بقية الصفوف، الأمر الذي جعل موضوع الأجور يأتي في مقدمة الموضوعات التي يستغلها المتنافسون لجذب أكبر عدد من أصوات الأعضاء. واختلفت وسيلة الاتصال بالأعضاء ففي الوقت الذي يحرص فيه ممدوح الليثي على إرسال خطابات شخصية لأعضاء النقابة تتضمن برنامجه الانتخابي و الكارت الشخصي الخاص به و الحلول التي يراها مناسبة لقضية تفاوت الأجور، يستعين مؤيدو علي بدر خان بالرسائل عبر الهواتف الجواله من شرح برنامجه الانتخابي و الخطوات التي سيتخذها لإيجاد الحلول المناسبة لجميع المشاكل التي تواجه أعضاء النقابة بل واستخدمت بعض الرسائل عبارة تأييد بدرخان تحت شعار (نهاية للفساد)!