خرج المخرج المصري علي بدرخان وأنصاره تنتابهم السعادة بجولة الإعادة التي ستقام اليوم الأحد ضمن انتخابات نقابة مهن السينمائيين المصريين ضد مسعد فودة، والذي لم يعجب مناصروه النتيجة بعد توقعهم فوزه بمنصب النقيب، بينما أخفق المخرج خالد يوسف في تحقيق تقدم حتى في الدخول في جولة الإعادة رغم أحلامه باعتماده على شباب المهنة. مرشحو المنصب في انتخابات نقابة المهن السينمائية المصرية ظهر مناصروهم بأساليب جديدة في الدعاية لأنفسهم يوم الأحد الماضي لانتخابات النقيب في ظل الاعتصامات المتواصلة في الشارع المصري تواصلًا مع أحداث الثورة. مسعد فودة جاء بفرقة فنون شعبية تهتف باسمه على أنغام الطبلة والمزمار، في حين استعان محبو علي بدرخان بالورود والبالونات التي كُتب عليها اسمه، في حين كان أسلوب المخرج خالد يوسف بعيدًا عن كل التقاليع والتزم الهدوء ووقف مؤيدوه لاستقبال أبناء المهنة. خالد يوسف وعلي بدر خان رغم شدة المنافسة جمعتهم روح الود مما يدلل على أن المنافسة الشريفة لا تفقد احترام المتنافسين لبعضهم البعض، وأكدت هذه الروح بينهما على نفي شائعات عن وجود خلافات ومشادات بينهما بسبب الصراع على المنصب. جموع المرشحين وقفت أمام مسرح السلام لاستقبال الأعضاء الذين بدؤوا في التوافد منذ التاسعة صباحًا الأحد الماضي للإدلاء بأصواتهم لاختيار نقيبهم من بين المخرج علي بدرخان ومسعد وفودة والمخرج خالد يوسف، تنافس على مقعدها بدرخان ويوسف وفودة وشكري أبوعميرة. وكانت الانتخابات قد شهدت إقبالًا كبيرًا رغم ما يحدث الآن من اعتصامات في ميدان التحرير بالقاهرة، وقد حصل مسعد فودة على 1150 صوتًا بينما حصل علي بدر خان على 801 صوت، وخالد يوسف على 364 صوتًا فقط، وُحددت جولة الإعادة يوم غدٍ الأحد، وهذه النتيجة جعلت مسعد فودة ينفعل بشدة وسط أنصاره في حين ظهرت بوادر السعادة على وجه المخرج علي بدر خان هو وأنصاره، ولكن النتيجة لم ترضِ أيًا من أنصار الطرفين إلى درجة أنه كادت تحدث اشتباكات بين أنصارهما، في حين خرج بدرخان معربًا عن سعادته عقب إعلان النتيجة، وأكد أنه سعيد بجولة الإعادة. أما خالد يوسف ومؤيدوه فغادروا مسرح السلام مبكرًا؛ مما جعل البعض يتوقع أنه خسر الانتخابات التي انحسرت المنافسة فيها بين مسعد فودة وعلي بدرخان على منصب نقيب المهن السينمائية.