الاهتمام بالعملات المعدنية ورعايتها ينطلق من جذور تاريخية تعكس مدى تقدم الامم وحضاراتها، وتؤرخ حقبا زمنية مهمة في مفاصل الامم والحضارات، ولو لم يكن ذلك لما كانت هواية جمع العملات المعدنية تحظى بمكانة هامة لدى المعنيين، فالامر يعكس قصة أمة وحضارة دول سادت ثم بادت، وفي هذا الأمر قدمت الباحثة إيمان العباسي الهاشمي دراسة وافية حول نشوء علم سك النقود. مؤخرا تم اطلاق حملة على شبكه التواصل الاجتماعي الفيس بوك وتويتر بعنوان «الباقي علكة»، تبناها مجموعة من الشباب والشابات لإعادة الهيبة للعملة المعدنية السعودية التي يستبدلها اصحاب المتاجر بالعلكة. تقول المسؤولة عن الحملة وصاحبة الفكرة مشاعل بنت حمود الشبيب: المشكلة ليست في الباقي أو العلكة، إنما في الأسعار، فمعظم السلع الغذائية تضاف اليها الهللات، مثل: 72 هللة و66 هللة و15 هللة، وليس لها تداولاً، كما اننا لم نر النصف والربع ريال، وهنا تبدأ المطالبة بتعديل ثمن السلعة بما هو متعارف عليه ومتوفر من العملات النقدية والورقية. وتضيف: عندما نقف أمام صندوق الدفع يكون مبلغ الفاتورة مكون من كسور فيقوم المحاسب بمنحنا علكة بدلا من الباقي، وأن لم نقبل يفرض علينا التنازل عن باقي المبلغ. في تصريح صحفي أشارت مسئولة في احد مصانع العلكة الوطنية الى أن استبدال العملة المعدنية بالعلكة، رفع العوائد السنوية 94 مليون ريال. تعتبر المملكة البلد الوحيد الذي لا مكان للعملات المعدنية فيه حيث تستبدل في الغالب بسلعة.