رفعت محكمة جنايات شمال القاهرة إلى اليوم الأحد محاكمة الرئيس السابق محمد حسنى مبارك ونجليه علاء وجمال، وحبيب العادلى وزير الداخلية الأسبق، و6 من كبار مساعديه، المتهمين فى قضايا قتل المتظاهرين وإهدار المال العام. وقررت المحكمة برئاسة المستشار أحمد رفعت، السبت، تأجيل المحاكمة لجلسة اليوم الاحد لاستكمال سماع مرافعة دفاع العادلى. ووصلت طائرة الإسعاف التي تحمل مبارك لمقر محاكمته بأكاديمية الشرطة في وقت مبكر امس، وسط إجراءات أمنية مشددة تحسبا لحدوث أي مشاحنات أو مشادات كلامية مع أهالي الشهداء والمصابين بسبب حلول ذكرى يوم 28 كانون ثان/يناير الشهيرة ب "جمعة الغضب". وكانت الجنايات امس استأنفت النظر بقضية قتل المتظاهرين السلميين خلال أحداث الثورة المصرية، المتهم فيها الرئيس المصري السابق حسني مبارك وآخرين. وأثبت المستشار أحمد فهمي رفعت رئيس الدائرة الخامسة بالمحكمة بمقرها في أكاديمية الشرطة بضاحية التجمع الخامس بالقاهرةالجديدة، ببداية الجلسة، حضور المتهمين الذين مثلوا داخل قفص الاتهام وهم بالإضافة إلى مبارك، كل من نجليه علاء وجمال، ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي و6 من كبار معاونيه، فيما سجَّل غياب رجل الأعمال المصري حسين سالم الموقوف حالياً بأسبانيا. وطلب محمد الجندي محامي المتهم حبيب العادلي، من هيئة المحكمة، استدعاء محمد البرادعي المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية لمناقشته والاستماع لأقواله بشأن أحداث 28 يناير/كانون الثاني /2011/ والمعروفة إعلامياً ب "جمعة الغضب". وقال هاني الشرقاوي أحد المدعين بالحق المدني (محامو أسر شهداء ومصابي الثورة المصرية) ليونايتد برس انترناشونال إن الجندي اعتبر "أن المطالبة بإعدام العادلي ومبارك هو انحراف عن مسار ثورة 25 يناير التي تهدف إلى تحقيق العدالة". وأشار محامي الدفاع إلى أن عصام شرف رئيس الوزراء السابق وقت توليه رئاسة الحكومة أصدر أمراً لمنصور العيسوي وزير الداخلية السابق بالتعامل مع متظاهري محافظة قنا، وهو هذا الأمر شبيه بما أصدره العادلي خلال ثورة 25 يناير الماضي، وهو ليس أمراً مباشراً بالقتل".