شهدت الجلسة الرابعة أمس من محاكمة الرئيس المصري السابق حسني مبارك ونجليه علاء وجمال ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي و6 من مساعديه في قضايا قتل المتظاهرين إجراءات أمنية غير مسبوقة من قوات الجيش والشرطة لمنع تكرار وقوع اشتباكات بين أسر الشهداء ومصابي ثورة 25 يناير ومؤيدي مبارك. كما رفعت وزارة الصحة المصرية درجة الاستعدادات بوجود عدد كبير من سيارات الإسعاف تحسبا لوقوع مشاجرات بين مؤيدي ومعارضي مبارك. وكان مبارك قد وصل إلى مقر محكمة الجنايات بأكاديمية الشرطة محمولا على تروللي ودخل القفص استعداداً لبدء المحاكمة وهو يرتدي «ترنج أزرق» وكان قد سبقه نجلاه علاء وجمال مبارك ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي و6 من مساعديه . وللمرة الأولى منذ بدء محاكمة مبارك والعادلي ومساعديه ساد الهدوء المنطقة الواقعة أمام مقر المحاكمة بأكاديمية الشرطة التي يتجمع بها المتظاهرون بالخارج، حيث لم تشهد جلسة الأمس أي احتكاكات بين المتظاهرين وقوات الأمن، أو بينهم وبين بعضهم البعض، خاصة في ظل الغياب اللافت لمؤيدي الرئيس السابق عن المشهد أمام الأكاديمية بعد أن أعلنت حركة «أنا آسف يا ريس» أنها لن تتواجد أمام الأكاديمية، فيما حضر عدد قليل منهم. واعترض محامون يدافعون عن أسر قتلى في الانتفاضة على رد مبارك بكلمة «موجود» على النداء عليه من المحكمة في بداية الجلسة. واعتادت المحاكم المصرية سماع كلمة «أفندم» في الرد على النداء على المتهمين باعتبارها توقيرا للمحكمة. واعترض المحامون أيضا على اصطفاف أعداد من ضباط الشرطة أمام قفص الاتهام بصورة قالوا إنها حجبت مبارك والمتهمين الآخرين في القضية. كما طردوا محامين كويتيين جاءوا للدفاع عن مبارك إلى خارج القاعة لكن المحامين الكويتيين وقفوا في آخر القاعة التي يوجد فيها عدد كبير من المحامين والحضور من أقارب القتلى والمصابين ورجال الأمن. وقال شاهد «المحامون المصريون اكتفوا فيما يبدو بإبعاد زملائهم الكويتيين عن المنصة.» وقال المحامون الكويتيون إنهم يردون الجميل لمبارك الذي شاركت بلاده بقوات في حرب تحرير الكويت من القوات العراقية. وانسحب من الجلسة المحامي سامح عاشور نقيب المحامين السابق الذي يترافع عن أسر قتلى ومصابين وذلك احتجاجا على أسلوب زملائه كما قال زملاء له لرويترز.