طالب أكثر من مائة صحافي يمني بإقالة حسين العواضي وزير الإعلام اليمني على خلفية صدور العدد الأول من صحيفة ( البلاد) المحلية التي اساءت وقذفت حافظ البكاري أمين عام نقابة الصحافيين اليمنيين، وزوجته رحمة حجيرة رئيسة منتدى الإعلاميات اليمنيات فيما اقدمت صحافية بلطم رئيس تحرير «البلاد» بالجزمة. وفي مظاهرة نظمت امس الاحد امام نيابة الصحافة والمطبوعات التي باشرت التحقيق مع رئيس تحرير «البلاد» عبد الملك الفيشاني وقع الصحافيون اليمنيون عريضة تطالب وزير الإعلام بالإستقالة ولازالت عملية جمع التوقيعات مستمرة. وقال سعيد ثابت سعيد الوكيل الأول لنقابة الصحافيين اليمنيين أثناء اعتصام الصحافيين في نيابة الصحافة والمطبوعات: إن الصحافة تتعرض لعملية اختراق من الدخلاء واختراق لشرف المهنة. فيما حافظ البكاري أمين عام النقابة طالب باقالة وزير الاعلام لانه كما قال يعطي تراخيص لاصدار صحف لا تحترم شرف مهنة الصحافة بالاضافة الى كونها مستنسخة. وقال: أشرف لوزير الإعلام أن يستقيل لأنه لم يحترم موقعه وهو من أعطى التراخيص لهذه الصحف. وامرت نيابة الصحافة والمطبوعات بحبس رئيس تحرير البلاد لمدة اسبوع على ذمة التحقيق مع جواز الافراج عنه بضمانة تجارية. وبعد خروجه من النيابة ووسط تجمهر العشرات من الصحافيين اقدمت الكاتبة الصحافية رشيدة القيلي بلطم الفيشاني بجزمتها وعلى اثر ذلك قررت النيابة التحقيق معها واحتجاز ادوات الجريمة. وقدمت صحيفة الشموع ضمانة للافراج عن القيلي التي تعد من ابرز الاقلام النسائية المعارضة في اليمن. وجاءت حملة التشهير بالصحافيين اليمنيين عقب مقال كتبته حجيرة انتقدت الحزب الحاكم وطريقة ادارته للبلاد وكذا حبس الكاتب الصحفي عبدالرحيم محسن. وكان اتحاد الصحافيين العرب اعلن تضامنه مع الصحافيين البكاري وحجيرة. وقال بلاغ صادر عنه ان الاتحاد يساند مجلس نقابة الصحافيين اليمنيين رفعه قضية ضد صحيفة البلاد وقراراته التي اتخذها في هذه القضية تجاه الخارجين عن القواعد المهنية وأخلاقيات العمل الصحافي. وكان مجلس نقابة الصحافيين اتخذ قرارا الخميس الماضي بتجميد عضوية كل من رئيس تحرير صحيفة البلاد عبدالملك الفيشاني ومدير التحرير عبدالله بشر . كما ندد الاتحاد الدولي للصحافيين بما تعرض له البكاري، وعبر عن تضامنه الكامل مع الصحافيين ووصف ما نشر بحقه وزوجته بالمروع. وقال الأمين العام للاتحاد الدولي للصحافيين أيدان وايت إن هذا الهجوم الماكر والشخصي ضدّ الصحافيين البارزين والمدافعين النشيطين عن الحريات المدنية مقلق جداً، مشيرا إلى أن هذا الهجوم جاء من صحيفة صدرت فجأة وبدعم رسمي بعد أيام فقط من انتقاداتها للسلطات ومساومتها السياسية. وأكد على أهمية أن يكون للصحافيين وقفة تضامنية حازمة أمام مثل هذه الانتهاكات الماكرة وردود افعال قوية وتنظيم رد موثوق ومهني على الانتهاكات التي تحدث في اليمن من خلال التنظيم الذاتي. كما دعا السلطات اليمنية الى احترام حرية التعبير ولضمان بيئة بناءة لتطوير الصحافة المهنية في اليمن.