تراجع سعر الذهب إلى أقل من 1650 دولارا أمس الجمعة متتبعا انخفاض اليورو في التعاملات المبكرة حيث جنى بعض المستثمرين أرباحا بعد ارتفاع العملة الموحدة بينما تترقب الأسواق نتائج محادثات بين اليونان ودائنيها. وتراجعت أسعار الأسهم وسلع أولية أخرى مع ضعف شهية المستثمرين للأصول التي تعتبر عالية المخاطر. وتراجع الذهب في السوق الفورية 0.6 بالمئة إلى 1646.59 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 1109 بتوقيت جرينتش بينما هبطت العقود الأمريكية الآجلة للذهب تسليم فبراير شباط ثمانية دولارات إلى 1646.70 دولار للأوقية. وكان الذهب قد بدأ العام بقوة إذ ارتفع أكثر من خمسة بالمئة حتى الآن بعد انخفاض حاد في ديسمبر كانون الأول.ويستفيد المعدن النفيس من انخفاض أسعار الفائدة وقوة الطلب الفوري من أسواق آسيوية رئيسية ومخاوف بشأن توقعات التضخم والديون السيادية لكن محللين يقولون إنه قد يواجه بعض الرياح المعاكسة هذا العام .وتراجع سعر الفضة 0.5 بالمئة إلى 30.41 دولار للأوقية. من جانبها قالت "باركليز كابيتال" أنها تتوقع بلوغ أسعار الذهب ذروتها عند 2200 دولار للأوقية خلال العام الحالي، وذلك على الرغم من أنها ترى إن متوسط سعر المعدن النفيس سيكون دون مستوى 2000 دولار عند 1875 دولار. وقد أشارت "باركليز كابيتال" في مذكرتها البحثية إلى انه بعد صعوده إلى مستويات قياسية جديدة، فإن الذهب يواجه معركة تراجع الطلب الحقيقي عليه، والقوة النسبية للدولار، بالإضافة إلى البيع الفني وتراجع شهية المخاطرة. ويرى محلل "باركليز كابيتال" "سوكي كوبر" الذي أعد المذكرة البحثية بأن الحاجة إلى السيولة، قوة الدولار، وتراجع حدة المخاطرة بمثابة عقبات أمام المعدن الأصفر في المدى القريب، لكن شراء البنوك المركزية'، أسعار الفائدة الحقيقية السالبة، والضغوط التضخمية تعد بمثابة الركائز الهامة لدعم تحركه. وتتوقع وحدة "باركليز كابيتال" إن يبلغ متوسط سعر أوقية الفضة 32.5 دولار هذا العام، والبلاتين 1650 دولار، والبلاديوم 795 دولار.