أدى العثور على مجلة لتنظيم القاعدة في سجن غوانتانامو الى تعزيز قواعد تفتيش بريد المعتقلين مع محاميهم مما أثار استنكار هؤلاء لهذه الاجراءات. واعلنت مساعدة المدعي العام العسكري اندريا لوكهارت الاربعاء في المحكمة خلال مثول المتهم بالتخطيط للهجوم على المدمرة الاميركية "يو اس اس كول" في اليمن عبدالرحيم الناشري ان طاقم العاملين عثروا في السجن على عدد من مجلة "انسباير". لكنها لم توضح كيف وصلت هذه النشرة التي تصدر باللغة الانكليزية الى القاعدة العسكرية في غوانتانامو او اذا عثر عليها خلال تفتيش زنازين السجناء. وتصدر "انسباير" عن تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية في اليمن وكانت تنشر بانتظام مقالات لانور العولقي قبل مقتله. واضافت لوكهارت ان العثور على المجلة كان المبرر وراء اجراءات التفتيش الجديدة لبريد المعتقلين ومحامين والتي بدا العمل بها في اواخر كانون الاول/ديسمبر بامر من القائد الجديد للسجن. واوضحت ان "الدافع وراء هذا الاصلاح هو ان بعض الوثائق كانت تصل الى المعتقلين مثل مجلة +انسباير+ التي من غير المفروض ان تكون هناك". وتثير قواعد التفتيش الجديدة احتجاج المحامين في غوانتانامو والذين علقوا بريدهم مع المعتقلين. وصرح ستيفن رييس احد المحامين العسكريين للناشري "انه انتهاك للعلاقات الخاصة بين المحامي وموكله"، مطالبا "بوضع حد لها". واعتبرت لوكهارت ان الهدف من هذه الاجراءات هو التوصل الى "توازن بين حاجات الدفاع والضرورات الشرعية لحماية مصالح الدولة". وأخذت هذه القضية ساعات عدة من النقاشات في يومي المشاورات الاولية لتحديد تاريخ محاكمة السعودي عبدالرحيم الناشري وهو اول سجين يواجه عقوبة الاعدام امام محكمة عسكرية استثنائية في عهد ادارة باراك اوباما. وبموجب القواعد الجديدة فان كل البريد باستثناء "الرسائل الخاصة" التي يرسلها المحامون مباشرة، يخضع "بشكل منهجي للرقابة والترجمة ولاحتمال عدم السماح به" من قبل فريق تابع لوزارة الدفاع وللاستخبارات. ويمكن ان يتعلق الامر بمقالات صحافية او وثائق او رسائل من طرف ثالث يمكن بحسب المحامين ان تساعد المعتقلين في اعداد مرافعة الدفاع. واعطى القاضي العسكري جيمس بول مهلة سبعة ايام للدفاع لاعطاء مقترحات جديدة وللادعاء للرد عليها. وتعهد ب"اصدار قواعد جديدة في غضون اسبوعين". ودعا الطرفين الى حضور جلسة جديدة في نيسان/ابريل اذ من غير المقرر ان تبدا المحاكمة قبل اشهر عدة. ويامل الادعاء في ان تبدا في اذار/مارس 2013 الا ان الدفاع اعلن انه لن يكون جاهزا قبل اذار/مارس 2015. ويلاحق الناشري في ال47 عاما بسبب الاعتداء على المدمرة الاميركية الذي اوقع 17 قتيلا في تشرين الاول/اكتوبر 2000 في اليمن. وهو متهم ايضا بمحاولة الاعتداء قبل اشهر من هذا الاعتداء على مدمرة اميركية اخرى وعلى ناقلة نفط فرنسية قضى خلاله بحار بلغاري عام 2002 في خليج عدن. وبعد الجلسة نفى محامو الناشري ان تكون المجلة موجهة اليه. وصرح المحامي ريتشارد كامين امام صحافيين "بالرغم مما حصل فان موكلنا ليس متورطا". ولفت المحامي الى "مصادفة" بدء فرض الرقابة على البريد وبدء الاجراءات القضائية بحق الناشري وخمسة متهمين بالضلوع في اعتداءات ايلول/سبتمبر 2001.