تعتبر مباراة (دربي) المنطقة الشرقية بين الاتفاق والقادسية اليوم من أهم المواجهات في تاريخ الناديين نظير تقديمهما مستويات متطورة في الموسم الحالي، وأهمية نقاطها للباحث عن الصدارة (الاتفاق)، ولمن يسعى لتحسين صورته والعودة للنتائج المرضية وصولا للابتعاد عن مناطق الخطر (القادسية). "دنيا الرياضة" التقت قائد الاتفاق سياف البيشي وقائد القادسية الحالي والاتفاق سابقا علي الشهري في مواجهة صريحة تحدثا في محاور عدة حول ال (دربي). كيف تنظران للمواجهة وأنتما قائدا الفريقين؟ سياف: هي مباراة عادية مثلها مثل كل المباريات وحصيلتنا منها ثلاث نقاط ولن نعطيها أكبر من حجمها ونحن في كامل الجاهزية للتعامل معها بالصورة التي ترضينا وترضي جماهيرنا الوفية، لاعبونا عاقدون العزم على أن يكرروا سيناريو الدور الأول وحصد النقاط الثلاث والتوجه نحو مراكز المقدمة. الشهري: نحن قادرون على رد الصاع صاعين لفريق الاتفاق والثأر من هزيمة الدور الأول، فريقنا يسير بخطى راسخة وهو يقدم أفضل مستوياته، لن نكون بالسذاجة التي ندير بها خدنا الأيسر للاتفاقيين لكي نتلقى صفعة جديدة؛ بل نحن عاقدون العزم على رد الدين والفوز بنقاط المباراة وهذا لن يتحقق بالأماني والدعوات بل بالبذل والعطاء ونكران الذات وهو ديدننا في هذه المباراة القوية. ما تقييمكما للتغير الكبير في القادسية؟. سياف: نحترم القادسية وهو منافس قوي وشهد مستواه تطورا ملحوظا وهذا شيء يسعدنا، لكننا نعرفه جيدا وهو كتاب مفتوح بالنسبة لنا. الشهري: نحن بالفعل نواجه فريقا كبيرا ولديه نجوم متميزة وهو حقق تقدما ملحوظا في دوري هذا العام، هذا لا يعني أن السيادة ستكون لمصلحتهم فهذه مباريات (دربي) لا تعترف بالأفضلية، الكرة الحديثة لا تعترف بالأسماء والنجومية بقدر ما تخضع للبذل والعطاء والجهد على (المستطيل الأخضر) وهذا ما سنجسده في ملعب المباراة لكي نحقق الطموحات المرجوة ونتقدم خطوة جادة في سلم الترتيب. سياف هل تخشى هجوم القادسية؟. نحن نلعب بروح الجماعية الشاملة ونحسب حساباً لأى خط هجوم نواجهه، ولا ننظر للأسماء بل نؤدي واجبنا بالصورة التي تحفظ لدفاع الفريق هيبته، لاعبونا قادرون على إيقاف خطورة هجوم القادسية مهما كانت اجتهاداتهم للوصول إلى مرمى الاتفاق، إنها مهمتنا الأساسية في اللقاء في خط الدفاع. علي الشهري كابتن القادسية ما الذي يخيف الشهري في الاتفاق؟. لا ننظر للاعبي الاتفاق أفرادا؛ بل مجموعة متكاملة ونعمل على إلغاء خطورتهم التي قد يحدثونها على مرمانا، وهذا لا ينفي أن الاتفاق يضم أكثر من عنصر فعال لديه القدرة على تسجيل الحضور المؤثر في المباراة، سنكون قادرين على أداء دورنا بالصورة التي تلغي مكامن الخطورة الاتفاقية وتساهم في خروج الفريق بنتيجة مفرحة لمحبي القادسية. وماذا عن دور الجماهير في لقاء اليوم؟ سياف: جماهيرنا هي كلمة السر في كل مباريات القادسية، ننتظر وقفتها ومساندتها طوال المباراة حتى تمنح اللاعبين الدعم المعنوي المطلوب لكي نحقق الفوز الذي هو مطلب كل اتفاقي غيور من هذه المباراة القوية. الشهري: جماهير القادسية تدرك جيدا معنى مباريات ال (دربي) وهي لن تتأخر في الحضور إلى ملعب المباراة بالكثافة الجماهيرية المتوقعة؛ لكي تلهب حماس اللاعبين، وتشحذ هممهم وصولا إلى النصر الذي سيسعد كل قاطني محافظة الخبر.