أكد سفير الجمهورية اللبنانية المعتمد لدى المملكة السفير مروان زين أن السعودية تحظى بالاقتصاد الأسرع نموا والأضخم في المنطقة، وأنها تعد جهة استثمارية متفردة، مشيرا إلى أن المملكة تنعم بالعديد من الموارد الطبيعة التي تسعى إلى استغلالها لتطوير المجال الصناعي والبنية التحتية المستقبلية وهو ما يشجع على الاستثمار فيها نظرا لتوافر عنصر الربحية وانحسار الخسارة بدرجة كبيرة. وأضاف خلال الحفل لذي أقامه رجل الأعمال عبد المحسن الحكير رئيس المجلس الأعمال السعودي اللبناني مؤخرا أن الفترة المقبلة ستشهد نموا ورواجا في الاستثمارات اللبنانية في المملكة، لاسيما أن الأنظمة والقوانين التي تنظم حركة الاستثمار مشجعة، كما أن فرص الاستثمار متعددة وواعدة. وبيّن زين أن العلاقات اللبنانية السعودية تاريخية وخاصة، وأنها ازدادت عمقا ومتانة في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، لافتا إلى أن السياسة السعودية تدعم لبنان في كافة المحافل المحلية والإقليمية، وأن الرياض تسعى بكل ثقلها إلى إيجاد لبنان قوي يسوده الاستقرار السياسي والنمو الاقتصادي الذي يلبي مطالب شعبه في العيش الكريم. ودعا رجال الأعمال السعوديين إلى ضخ المزيد من استثماراتهم في لبنان التي قال إنها تحتضن المئات من الفرص الاستثمارية المربحة، مع وجود روح عالية من المحبة والمودة للأشقاء السعوديين، مشيرا إلى أن الجهات المعنية بالاستثمار في لبنان تبذل قصارى جهدها لجعل هذا القطر العربي نقطة جذب استثمارية كما كان قبل سنوات.من جانبه، كشف عبد المحسن الحكير عن الجهود التي يبذلها مجلس الأعمال السعودي اللبناني ونظيره اللبناني السعودي من أجل تنشيط حركة الاستثمار في البلدين الشقيقين، لافتا إلى أن المجلس السعودي اللبناني بصدد تدشين عدد من المشروعات في لبنان لتنشيط الحركة السياحية وإحداث رواج اقتصادي تنعكس آثاره على الشعب اللبناني والمستثمر السعودي في آن واحد.وكشف عن أن الاستثمارات السعودية في لبنان بصدد تخطي حاجز ال 20 مليار ريال، مما يدل على أن حركة الاستثمارات في تصاعد مستمر، منوها بأن تواصل الأمن والاستقرار في لبنان يجعله محط الاستثمارات بشكل كبير. وقال إنه يتمنى أن يرى التوافد السياحي على لبنان كما كان خلال السبعينات من القرن العشرين، مشيرا إلى أن نسبة السياح السعوديين تمثل نسبة كبيرة من إجمالي السياح، وأن الاستثمارات السعودية تُشكّل نحو 40 في المائة من الاستثمارات العربية في لبنان. وذكر الحكير أن المملكة لم تكن في يوم ما في منأى عن المحن التي عاشها لبنان، وأن قيادة وتوجيه خادم الحرمين الشريفين هي السند الإستراتيجي للبنان، فاللبنانيون لن ينسوا وقوف المملكة إلى جانبهم، سواء في مواجهة تداعيات الحرب الإسرائيلية، أو من خلال جعل الاستقرار اللبناني أولوية من أولويات السياسة السعودية، فضلاً عن القروض والمنح التي اتخذت أشكالاً عديدة، إلى جانب الدعم غير المباشر من مؤسسات التمويل الإقليمية ذات الصلة بالمملكة.