شدد رئيس مجلس الأعمال السعودي اللبناني رجل الأعمال عبد المحسن الحكير على أهمية العلاقات السعودية اللبنانية، كاشفا أن هذه العلاقة تعد تاريخية ومتميزة وقد أسهم في متانتها الروابط المتميزة التي تربط بين قيادة البلدين على مر العصور. وأضاف في كلمته التي ألقاها في الملتقى الاقتصادي السعودي اللبناني السادس بالعاصمة اللبنانية بيروت (7-8 أبريل) أمس، أن قيادة البلدين سعت إلى ترسيخ وتعزيز العلاقات الرسمية والإنسانية والأهداف الأخوية بين الشعبين السعودي واللبناني. وأوضح أن الاستثمارات السعودية في لبنان وكذلك اللبنانية في المملكة تنمو باطراد، مشيرا إلى أن القوانين والأنظمة القائمة حاليا والتي تنظم المناشط الاقتصادية في البلدين محفزة بعد أن تم رفع كثير من العقبات التي كانت تحول دون تواتر تدفق الاستثمارات بشكل ميسر. وألمح إلى أن المجلس السعودي اللبناني ونظيره اللبناني السعودي معنيان بتنشيط التبادل التجاري وتوسيع آفاق المشاركة الاقتصادية بين مستثمري البلدين، منوها بأن مثل هذه الملتقيات من شأنها إيجاد حالة من التواصل بين رجال الأعمال ومناقشة العديد من القضايا الاقتصادية التي تهم كل جانب مع طرح أفكار ورؤى تخدم اقتصاد الجانبين. وبيّن أن لبنان من الوجهات المفضلة للمستثمر السعودي وأن الاقتصاد اللبناني رغم العقبات التي يتعرض لها ما زال قوياً، ويمتاز بجميع المؤهلات التي تجعله بلداً اقتصادياً له دور كبير في المنطقة، موضحا أن الاستثمارات السعودية في لبنان تقترب من 20 مليار دولار ومرشحة للزيادة، وأنها تتركز في العقار أولا، ثم السياحة وبعض الصناعات الأخرى. وذكر الحكير أن أعداد العمالة اللبنانية في السعودية تتجاوز 300 ألف شخص، وهي تعد أكبر جالية عربية مستثمرة داخل المملكة، أما المستثمرون فيوجد قرابة 600 مستثمر لبناني في السعودية، تتركز أغلب استثماراتهم في أعمال المقاولات، والإنشاءات، والديكورات، وبعض الصناعات. وقال: متفائلون جداً بالوضع السياسي الحالي في لبنان، فالمملكة مهتمة بشكل كبير باستقرار الوضع في هذا البلد الشقيق والصديق، لافتا إلى أن الفرصة الحالية سانحة أمام اللبنانيين لاسترجاع مكانة لبنان التي عرفت عنه طوال الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي.