أكد رجل الأعمال عبدالمحسن الحكير أن العلاقات الإنسانية اللبنانية السعودية أفضت إلى مزيد من التعاون انسحب على التبادل الاقتصادي والتجاري والسياحي والثقافي، إذ يُسجل للمملكة تسهيلها مجالات العمل امام اللبنانيين، مشيرا إلى أن هناك أكثر من 300 ألف لبناني يعملون لديها ويحظون بمكانة واحترام كبيرين من المواطنين ومن الدوائر الرسمية والمؤسسات، ويعاملون تحت مظلة نظامية ويُحققون نتائج مهنية بجودة عالية. وأوضح الحكير الذي يترأس مجلس الأعمال السعودي اللبناني أن الاستثمار بين الجانبين جيد، وأنه ينطلق من الجهة السعودية من العاطفة التي يكنّها السعوديون للبنان في كل مناطقه وأطيافه، موضحا أن الاستثمارات السعودية في لبنان تقدّر بنحو 20 مليار ريال موزعة على 2600 مستثمر سعودي. وعن الاستثمارات اللبنانية في السعودية، قال إنها تقدّر بنحو أربعة مليارات ريال، وهو مبلغ نأمل أن يزيد، إيمانا منا بكفاءة اللبنانيين ومهارتهم في كل الأعمال التي يتسلمونها. ورأى أن أمام اللبنانيين وخصوصا المستثمرين منهم "فرصة ذهبية في الأراضي السعودية، كي يسهموا في تحقيق مشاريع رائدة في مجالات العلم والصحة والتدريب والتعمير تقدر قيمتها بأكثر من 400 مليار ريال، أي ما يعادل أكثر من موازنة ست دول". وكشف الحكير أن لبنان يزوره نحو 400 ألف سعودي برفقة أسرهم. مؤملًا في أن يصل عدد الزوار السعوديين إلى أكثر من مليون مواطن، وألا تُقتصر الزيارات على العمل،إذ أن "لبنان بلد رائع وفيه آثار وجبال ومرافق سياحية يعجز اللسان عن وصفها. لذا، من المستحسن أن يرتفع عدد السياح السعوديين". وبيّن أن أكثر من 100 ألف سعودي يملكون مساكن في لبنان إيمانا منهم بأن هذا البلد هو درّة الشرق ومنارة المحبة والسلام من دون منازع في المنطقة العربية والعالم. وتمنى أن تنشأ في لبنان ساحة تُسمى "ميدان الطائف" تيمنا باتفاق الطائف الذي أرسى الاستقرار السياسي والاقتصادي فيه مطلع تسعينيات القرن الماضي، على أن تُنشأ في المقابل في مدينة الطائف ساحة "ميدان لبنان"، شاكرا سفيري البلدين على جهودهما في سبيل إرساء أفضل العلاقات بين بلديهما.