ثمن رئيس مجلس الأعمال السعودي - اللبناني رجل الأعمال عبد المحسن الحكير الكلمة التي ألقاها سعد الحريري رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، في افتتاح الملتقى الاقتصادي السعودي اللبناني السادس الذي اختتم أعماله أمس الأول، والتي أكد فيها على أن المملكة أكبر مستثمر في لبنان، وأن الاستثمارات السعودية في لبنان تشكل 40 في المائة من الاستثمارات العربية. وقال الحكير، على هامش الملتقى، إن هذه الكلمة والحفاوة التي قوبل بها الوفد السعودي، تعكس متانة وقوة وأهمية العلاقة بين كل من الرياض وبيروت، ملمحا إلى أن قيادتي البلدين سعتا منذ عقود طويلة إلى ترسيخ وتعزيز العلاقات الرسمية والإنسانية والأهداف الأخوية بين الشعبين السعودي واللبناني. وبين أن شعب المملكة أثبت بكل أطيافه بجلاء ووضوح تلاحمه مع قيادته ووقوفه خلفها، ليثبت للعالم أجمع أن المملكة كانت ولا تزال صمام أمان في المنطقة، وأنها بلد الأمن والأمان والاستقرار، كيف لا وهي بلد الحرمين الشريفين ومن أرضها بزغ نور الحق ليشع سلاما ووئاما بين ربوع الأرض. وأعرب عن تفاؤله بالوضع السياسي الحالي في لبنان، قائلا إن المملكة مهتمة بشكل كبير باستقرار الوضع في هذا البلد الشقيق والصديق، لافتا إلى أن الفرصة الحالية سانحة أمام اللبنانيين لاسترجاع مكانة لبنان، التي عرفت عنه طوال الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي. وتابع: أن نسبة السياح السعوديين تمثل 10في المائة من إجمالي السياح في لبنان، وأن الاستثمارات السعودية في لبنان وكذلك اللبنانية في المملكة تنمو باطراد، مشيرا إلى أن القوانين والأنظمة القائمة حاليا والتي تنظم المناشط الاقتصادية في البلدين، محفزة بعد أن تم رفع كثير من العقبات التي كانت تحول دون تواتر تدفق الاستثمارات بشكل ميسر. وألمح إلى أن المجلس السعودي اللبناني ونظيره اللبناني السعودي معنيان بتنشيط التبادل التجاري وتوسيع آفاق المشاركة الاقتصادية بين مستثمري البلدين، منوها بأن مثل هذه الملتقيات من شأنها إيجاد حالة من التواصل بين رجال الأعمال ومناقشة العديد من القضايا الاقتصادية التي تهم كل جانب مع طرح أفكار ورؤى تخدم اقتصاد الجانبين. وذكر أن لبنان من الوجهات المفضلة للمستثمر السعودي وأن الاقتصاد اللبناني رغم العقبات التي يتعرض لها ما زال قوياً ويمتاز بجميع المؤهلات التي تجعله بلداً اقتصادياً له دور كبير في المنطقة، موضحا أن الاستثمارات السعودية في لبنان تقترب من 20 مليار دولار ومرشحة للزيادة، وأنها تتركز في العقار أولا، ثم السياحة وبعض الصناعات الأخرى. وعن العمالة اللبنانية في السعودية قال إنها تتجاوز 300 ألف شخص وتعد أكبر جالية عربية مستثمرة داخل المملكة، أما المستثمرون فيوجد قرابة 600 مستثمر لبناني في السعودية، تتركز أغلب استثماراتهم في أعمال المقاولات، والإنشاءات، والديكورات، وبعض الصناعات. وقال إن هناك مشاريع سياحية واعدة ستكون في لبنان، وهذا الموضوع على قائمة اهتمامات المجلس السعودي- اللبناني في الفترة الحالية.