في خطوة جميلة ومفاجئة لمحبي"صوت الأرض" وعشاق الأصالة عرضت قناة "وناسة" الفضائية الجمعة الماضي اولى حلقات البرنامج التوثيقي الذي يعد الأضخم والأكبر في نوعه عن الراحل الكبير طلال مداح الذي جاء بعنوان "الأصيل" وهو عبارة عن حلقات تحتوي على لقاءات نادرة مع عدد من رموز الأدب والإعلام والسياسة في بلادنا من ابرزهم: الامير الراحل عبدالله الفيصل، ومحمد العبدالله الفيصل، والامير بدر بن عبدالمحسن، ومحمد عبده، وعبادي الجوهر، وغازي علي، وعمر كدرس، وعابد خزندار، وعبده خال، وسعيد السريحي، وطلال باغر، وسامي احسان، ومحمد شفيق، وابراهيم خفاجي، وبدر كريم، وعبدالله راجح، ومحمد احمد صبيحي. إبراهيم خفاجي ويحتوي البرنامج وفقاً لمدير اعمال الراحل خالد ابو منذر على اكثر من "200" أغنية و"1000" صورة للفنان الكبير طلال مداح - رحمه الل ه- واضاف أن هذا الفيلم صور عام "2001م"بينما أضفيت إليه "50" أغنية وحوالي "500" صورة من مكتبتي ثم ارسلناه عام "2010م" للقاهرة للمخرجة التي عملت فيلم ام كلثوم وعدلت فيه ثم ارسل من 3 أشهر للقناة. طارق عبدالحكيم: تعلّق الجمهور بصوته أحدث زحمة في منزلي لعشاقه وعن اسباب تأخر الفيلم يقول ابو منذر: في عام 2003 سلمتني شركة فنون الجزيرة الفيلم وعدلنا فيه مع المخرج مجدي القاضي بأستديوهات "راديو وتلفزيون العرب" وأضفنا صورا واضفنا اغاني من مكتبتي واضفنا لقاء للامير محمد العبدالله الفيصل، ثم كان رأي الشخصية التي تكفلت بالعمل ان يبث بعد مرور"10 سنوات" على وفاة الاستاذ طلال مداح، ثم سُلم الفيلم العام الماضي الى المخرج مصطفى هاني في جمهورية مصر، واعاد غربلته من جديد ثم سلمناه الى وناسة لبثه لكن اصحاب القرار رأوا ألا يبث نظرًا للأحداث السياسية التي كانت تعصف بالعالم العربي وانشغال الناس بقنوات الاخبار ثم صدرت التعليمات ببثه لكم في هذا التوقيت. ثريا قابل ومن ابرز مشاهدات الحلقة الأولى: جملة من الآراء أهمها ما قاله الأمير بدر بن عبدالمحسن: ان طلال في بداياته كان ساحراً بفضل خامة صوته، معتبراً ان اجمل ما غناه كان من كلمات الشاعرة ثريا قابل في رائعتها "يللي الليالي" مشيراً الى ان معرفته لفنان بحجم طلال ووهجه كان حدثاً مهماً في حياته. فيما اعتبر الموسيقار طارق عبدالحكيم ان الراحل صوت ووجه لن يغيب عن عيني حتى وان رحل جسداً، واضاف: منذ ان عرفته في بداياته حين كان يأتي الى منزلي وكنا نجتمع على فرقة الأوركسترا العسكرية التي كنت اشرف عليها كان طلال يغني في منزلي ومنذ سماع الناس صوته بدأوا يتوافدون الى منزلي حتى امتلأ بالكامل؛ بسبب تعلقهم بصوته الساحر. خالد أبو منذر مع الراحل طلال مداح اما الفنان الكبير محمد عبده فقال ان معرفتي بطلال حدث يؤرخ في حياة محمد عبده، وواصل قائلاً: قبل طلال كان هناك تجارب تأسيسية ورغم اهميتها الا ان طلال وحده هو من وضعنا على اعتاب العاملية، وحق لنا بعدها ان نقول ان لدينا اغنية سعودية، بفضل صوته الجميل، وادائه السليم ايضاً. اما الكاتب عابد خزندار فقال ان طلال هو الذي صعد بالغناء من ضيق المكان الى رحابة العالم العربي، واليه يرجع الفضل في تجاوزها النطاق الإقليمي الضيق، واستطيع ان اشبه طلال بالنسبة لبلادنا كما هو حال الموسيقار محمد عبدالوهاب لمصر. محمد عبده: طلال نقلنا إلى العالمية ومن خلاله استطعنا القول إن لدينا أغنية سعودية وفي رأي مهم للموسيقار الراحل عمر كدرس قال: ان طلال صوت احببته من اول سماعي له، وقد كانت اغنيته "وردك يا زارع الورد" نقلة نوعية في الأغنية السعودية اكسبته شهرة يستحقها بفضل صوته الذي كان مختلفاً وجديداً وقتها، إضافة الى جمالية الأداء التي كانت تزينها لثغته الرائعة المتفردة، وهو رأي اتفق معه فيه ابراهيم خفاجي الذي اكد تفرد طلال، وقال: رغم اني اكبر من طلال سناً الا انه اكبرنا فناً، واقول هذا ليس تواضعاً، لكنها الحقيقة، فطلال ملأ الآفاق بأغانيه وصوته العذب بطريقة جذابة ومدهشة مشيراً الى ان جمال صوته وسحره كان يجعلنا نواصل السهر حتى اوقات متأخرة من الصباح. كما اشاد الإعلامي المخضرم بدر كريم بالراحل واستعرض جانباً من برناجه "في الطريق" الذي هو ايضاً عبارة عن اغنية من روائع الراحل.