في حديث لم يسبق أن نشر من قبل، وبموجب كاسيت نحتفظ به، التقينا بالموسيقار الراحل طارق الحكيم -يرحمه الله- بمتحفه بجدة، وتحدثنا معه عن العديد من الأمور الفنية، وذكر لنا أن الفنان طلال مداح يعتبر "صوت الذهب" الذي لا ينضب وإن طلال ظل يغني حتى توفي؛ لأن صوته أصيل وقوي، وقد أعطيته في أول تعاون فني معه أغنية "ما عننا وعنك" حينما تقابلنا في الطائف، ثم قدمت له أغنية "لك عرش وسط العين"، وطلال -يرحمه الله- فنان أصيل، وقد أخذ يلحن لنفسه، وطلال صوت لا يعوّض، وكان يتصل بي دائمًا، ويطلب مني الظهور وأن أغني رغم مشاغلي. ويضيف العميد طارق عبدالحكيم -يرحمه الله-: أمّا محمد عبده وفي أول لقاء معه استمعت إلى صوته، وأعطيته لحن أغنية "يا للي ما فكرت في روحي"، ثم قدمت له الأغنية التي هي السبب في شهرة محمد عبده وهي أغنية "لنا الله"، وهي من أحب الحاني ومن شدة حبي لها غنيتها بصوتي في مسرح التلفزيون، كما أعطيت محمد عبده لحن أغنية "سكة التائهين" وهذه الأغنية هي نقطة تحول في حياة عبده، وهي أول أغنية يقدمها للتلفزيون آنذاك. وقال العميد طارق -يرحمه الله- أن سبق وأن أوصيت طلال مداح ومحمد عبده بأن يهتم كل واحد منهما بالفلكلور في ألحانهما.