يؤكد رئيس الهلال الأمير عبدالرحمن بن مساعد أن سر زعامة فريقه وسيطرته على البطولات يكمن في أن جماهيره العريضة لا تقارن الهلال إلا بنفسه فهي لا ترضى بالتراجع وتطلب المزيد من البطولات وهذا يشكل ضغطاً كبيراً على جميع الإدارات الهلالية ويدفعها لمضاعفة الجهد بحثا عن منصات التتويج الرغبة الأولى للجماهير الهلالية التي تنفرد بها على المستوى المحلي والإقليمي وحتى الآسيوي فهي تنشد الذهب فقط ولا علاقة لها بالآخرين قضيتها الأولى عدم تراجع "الزعيم" للخلف. مقارنة الهلال بنفسه المقولة الكبيرة التي أطلقها رئيس الهلال فرضت منافسة كبيرة وشريفة بين الهلاليين أنفسهم فالإدارة يكون همها الأول مواصلة رحلة النجاح التي رسمها السابقون، والإدارة الحالية نقلت الهلال إلى درجات عالية جدا بالتخطيط والعمل الاحترافي وجلب أفضل المدربين واللاعبين الأجانب وزيادة مداخيل النادي الاستثمارية في الثلاث سنوات الماضية وهو عمل جبار وتستحق على الإشادة أما في هذا الموسم فالأمور تسير عكس تلك المقولة فالفريق الذي ينافس بقوة على الدفاع عن لقبه يبدو متواضعاً في أدائه حتى وهو يسجل عشرة انتصارات والسبب من وجهة نظري الخاصة أن الهلاليين في هذا الموسم تخلوا عن التحدي مع أنفسهم فتعاقدوا مع مدرب بدون تاريخ واختاروا لاعبين أجانب بمبالغ خيالية بدون دراسة فالعربي وهرماش سيغيبان عن الفريق في ثماني مباريات هامة جداً ربما يجرد الفريق من لقبيه بطولة دوري "زين" وكأس ولي العهد. لم يقتنع الهلاليون باستمرار الأرجنتيني كالديرون فطموحهم أكبر منه وكان أمامهم متسع من الوقت لجلب مدرب مرموق بدلاً من الانتظار حتى اللحظات الأخيرة والتوقيع مع الألماني توماس دول العاطل عن العمل فالمدرب الكبير يحتاج إلى وقت طويل في التفاوض كما أن الهلاليين على علم تام بأن المنتخب المغربي سيشارك في نهائيات أمم أفريقيا في يناير المقبل وهذه المشاركة ستكلف الفريق كثيراً بغياب لاعبين مؤثرين بحجم العربي وهرماش من ست إلى ثماني مباريات في عز الموسم ولا ادري كيف فات على الهلاليين ذلك فالأندية الأوروبية تتخلص من الأفارقة في السنة التي تقام فيها بطولة أمم أفريقيا لان البطولة تقام في أيام خارج أيام "الفيفا" وفي منتصف الموسم. أمام الهلاليين فرصة كبيرة في تعديل الوضع بالتعاقد مع مدرب كبير بشكل سريع والتخلص من الكاميروني إيمانا وجلب مدافع كبير في حالة مغادرة أسامة هوساوي. باختصار *عضو مجلس إدارة الهلال حسن الناقور قدم للنادي خلال السنتين الماضيتين دعما ماليا كبيرا لم يقدمه عدد كبير من أعضاء شرف النادي. *يبدو أن النصراويين اقتربوا من حل مشكلة فريقهم التاريخية بوصولهم إلى قناعة أن المعضلة تكمن في أن الفريق يحتاج إلى عناصر محلية تساعد العنصر الأجنبي بالوصول إلى منصات التتويج! * الهلاليون بألقابهم التي حصل عليها فريقهم ونجومهم يعون جيدا متى يهنئون ومتى لايهنئون ولعل سحب اللقب اثبت بعد نظر الهلاليين وعدم استعجالهم. لاجديد في الرقم القياسي الكبير للحضور الجماهيري كأعلى رقم تاريخي في المواجهات الكروية في الخرج فالهلال في كل موقع يثبت أنه صاحب الشعبية الجماهيرية الأولى.