هاجم الكاتب الرياضي جمال القاسمي في مقاله الأسبوعي بالزميلة “ستاد الدوحة” الأوضاع في البيت الهلالي وكتب تحت عنوان “من يعبث بتاريخ الهلال ” ، المقال بدأ بالبيان الذي أصدره الرئيس الهلالي والاعتذار عن الخروج حث قال : ” حتى وان لم يعلن رئيس نادي الهلال السعودي ذلك البيان من الاعتذار للجماهير الهلالية على الإخفاق الاسيوي والخسارة المذلة صفر/4 أمام نادي اولسان الكوري، لا يمكن بأي حال من الأحوال التشكيك في الحالة المثالية من النزاهة والاخلاص التي يتعامل الأمير عبدالرحمن بن مساعد منذ توليه رئاسة النادي للموسم الخامس على التوالي، وهو ديدن قطعه الأمير الشاعر على نفسه في محاولة منه لاعادة النادي الزعيم الى منصات التتويج الاسيوية التي استعصت عليه ولاتزال قرابة ال12 عاما. وأضاف ” لقد عاش النادي الازرق خلال المواسم الاربعة الأخيرة حالة من عدم الاستقرار بدأت من الجهاز الفني بعد رحيل البلجيكي ايريك جيريتس، وامتدت الى اللاعبين الأجانب والمواطنين بعد رحيل الروماني رادوي والسويدي ويلهامسون والبرازيلي نيفيز، وتبعهم انتقال ياسر القحطاني للعين الاماراتي ثم اسامة هوساوي الى اندرلخت البلجيكي، وبعد ان خسر الفريق قائده وحارسه الأمين محمد الدعيع مرغما على الاعتزال في توقيت غير مناسب!. لم يستمر الهلال في تاريخه مع مدرب لأكثر من موسمين، لكنه لم يصل الى ما وصل اليه خلال الموسمين الماضيين من تصدع واهمال عندما استبدل ما يقارب الخمسة مدربين، منهم الارجنتيني كالديرون والالماني توماس دول والتشيكي ايفان هاسيك ثم المدرب الحالي الفرنسي كومباريه!. لقد اقصي الهلال سابقا من البطولة الاسيوية على ملعبه وأمام جماهيره عندما كان مواجها لنادي أم صلال القطري في العام 2009 وبعدها أمام نادي ذوب اهن الايراني في العام 2010 وامام الاتحاد السعودي في العام 2011، لكنه لم يظهر بتلك الصورة القبيحة التي كان عليها أمام النادي الكوري الجنوبي، والواقع الذي جاء ليفرض نفسه على النادي الجماهيري، تاركا خلفه العديد من الملامح حول حقيقة تعاقدات غير ناجحة واهمال في ايصال الفريق الكروي الى مستوى لم يعتد عليه من الغوغائية في التعاقدات غير المبررة. واذا سلمنا ان المدرب الحالي كومباريه لم يمنح الفرصة الكاملة في التقييم، فهنالك مجموعة من البراهين التي تذهب الى تأكيد أن التعاقدات الأخيرة مع المغربيين العربي وهرماش والكوري يو وحتى السنغالي مانجان ومن قبلهم الكاميروني ايمانا اسهمت في بعثرة اوراق الفريق وكتبت له موتا بطيئا لا يحتاج الى الطويل من الانتظار!. كنت اتمنى أن يتضمن البيان الهلالي الأخير الرامي للاعتذار المتسبب الحقيقي في تلك التعاقدات الفاشلة وحالة عدم الاستقرار التي دفع الفريق الكروي ضريبتها القاسية، الا اذا كان لرئيس النادي رأي آخر في اخفاء الاسم الخفي الذي يبدو تدخله بطريقة أو بأخرى في العبث بتاريخ الهلال!.”