أكدت مصادر مطلعة ل «الرياض» أن نجاح الأجهزة الأمنية في القبض على (عبدالعزيز العنزي) الذي كان يسمي نفسه «أخو من طاع الله» في مايو الماضي - بداية ربيع الآخر الجاري ساهم في حالة من الركود والهدوء الواضح في جانب النشاط الإعلامي الأإكتروني لعناصر الفئة الضالة المفسدة في الأرض خلال الفترة الماضية حيث يعد أحد أخطر وأبرز العناصر النشطة في هذا المجال. وكشف خالد المشوح المسؤول الإعلامي في حملة السكينة التي تقوم عليها وزارة الشؤون الإسلامية والتي سبق أن دخلت في نقاش الكتروني مطول جداً مع (أخو من طاع الله) أن تمكن الأجهزة الأمنية من القبض على عبدالعزيز العنزي عضو اللجنة الشرعية المزعومة لرموز الفتنة والضلال والافساد في الأرض أثر تأثيراً واضحاً على نشاطاتهم الإعلامية وأحدث خلخلة في ذلك تماماً مثل ما حدث عقب مقتل (عبدالعزيز المقرن) حيث توقف نشاطهم الإعلامي لفترة طويلة، إلا أنه توقع ألا يكون هذا التوقف الأخير قصيراً. وأوضح المشوح في تصريحه ل «الرياض» أن «أخو من طاع الله» وقبل القبض عليه بأسبوع كان له نشاط قوي ومربك جداً سواء في جانب البيانات أو مشاركاته عبر الانترنت مشيراً إلى أن العنزي كان أحد الأشخاص الذين دخلت حملة السكينة معهم في حوارات طويلة جداً منذ فترة في القضايا الفكرية والشرعية. وقال إن هذه الحوارات والنقاشات تركزت على مسائل عدة خصوصاً فيما كان يطرحه من شبهة كشبهة التكفير والخروج والقتل واستباحة الدماء المعصومة وما شابهها حيث دخل المختصون في الحملة معه في هذه الجوانب وبدأوا معه في حوارات مطولة للرد عليه فيما يطرحه ويؤمن به. ولم يخف المشوح أن المتحاورين معه كانوا على قناعة بأن ذلك الشخص قد وصل إلى مرحلة كبيرة جداً من التطرف، موضحاً أنهم خلال حواراتهم معه كان يؤكد أننا نجني فائدة من كل ذلك، وعلى الرغم من ذلك إلا أن الحملة استطاعت إقناعه في بعض الجوانب على الرغم أنه كان لا يبدي استجابة سريعة ويرفض أحياناً اكمال باقي النقاط التي تدخل الحملة معه فيها. وكانت وزارة الداخلية قد أكدت على لسان مصدر مسؤول بعد القبض على العنزي مطلع هذا الشهر شرق الرياض أن المذكور أحد دعاة المنهج الضال ورمز من رموز الفتنة والإفساد في الأرض وأن له دوراً فاعلاً في ترسيخ المنهج التكفيري في أوكار الفئة الضالة مشيراً إلى دوره في إطلاق أحكام الردة والتفكير على المسلمين واستباحة الدماء المعصومة والدعوة لقتال رجال الأمن. وكانت «الرياض» قد نشرت عدداً من فتاوى (أخو من طاع الله ) المنحرفة في هذا الجانب حيث كان يكتب بعدة أسماء بغرض التغرير بأكبر قدر من صغار السن.