يُعد عبدالعزيز بن رشيد بن حمدان الطويلعي العنزي عضو اللجنة الشرعية المزعومة لرموز الفتنة والفساد الذي وقع في قبضة الأجهزة الأمنية أول من أمس بحي الروابي شرقي الرياض أحد العناصر المهمة التي تمتلك سجلاً طويلاً في التنظير وإصدار الفتاوى الباطلة وترسيخ المنهج التكفيري لعناصر الفئة الضالة، وهو أحد رموزها الخطرين في هذا المجال. وحصلت «الرياض» على عدد من النماذج والفتاوى والنشاط الإعلامي التخريبي للعنزي التي وقعها بأسماء (أخو من طاع الله) و(فرحان بن مشهور الرويلي) (عبدالله بن ناصر الرشيد)، ومن ضمن الفتاوى التي أصدرها في أحد مواقع «الإنترنت» فتوى بوجوب الجهاد في العراق على كل مسلم والوصول إلى العراق بأي طريقة كانت حتى لو بتزوير الأوراق الثبوتية أو عن طريق التهريب.. وفي ذلك قال تحت اسم (أخو من طاع الله): «.. النفير إلى الجهاد في العراق اليوم واجب متعين على كل مسلم.. لا يستثنى منه أحد إلا من كان في ثغر من ثغور الجهاد المتعيّن أو عاجز عن القتال أو معذور». وأضاف بقوله: «في هذا الزمان يحتاج المجاهد إلى طريق للوصول إلى أرض المعركة والطريق قد يكون رسمياً فيحتاج إلى وثائق ثبوتية أصلية أو (مزورة) بحسب الحالة، وقد يكون عن طريق التهريب..». وللعنزي نشاط واسع على مواقع «الإنترنت» المشبوهة في نشر فكر الضلال والتغرير بصغار السن والتكفير واستباحة الدماء المعصومة وإصدار الفتاوى كيفما شاء، والتي يظهر أن عناصر الفئة الضالة كانت تعتمد عليها بشكل مباشر في عملياتها الإجرامية لا سيما بعد مقتل عدد من منظري لجنتهم الشرعية المزعومة إضافة إلى كونه يحمل شهادة جامعية. ومن بين عناوين الكتب والمؤلفات والمقالات التي طرحها (أخو من طاع الله) على مواقع «الإنترنت» تحت هذا المسمى أو باسم (عبدالله بن ناصر الرشيد) أو (فرحان بن مشهور الرويلي) (الصامدون وأصحاب الرس)، و(المحرمات في القتال) الذي هاجم فيه رجال الأمن وحدث عن مواجهة السويدي العام قبل الماضي وأحداث مزرعة الغضى بالقصيم وغيرها، وأيضاً «هل بقي ما يقال عن 11 سبتمبر» زعم فيه (إن خطف الطائرات أسلوب معروف استعمله الكثير من المقاتلين والمناضلين حيث كان الناس يخطفون الطائرة ويعتبرونها هدفاً، أما من ارتقت همته فقد جعل الطائرة وسيلة فقط وقذيفة يرميها في قلب العدو). وكتب أيضاً (الذيل على شرح النواقض) و(من تعقد لهم الذمة - من جزءين)، و(إصلاح الغلط في فهم النواقض)، وكذلك من بين نشراته الإعلامية المنحرفة في ما تسمى مجلة (صوت الجهاد) الإلكترونية التابعة لما يسمى ب«تنظيم القاعدة في جزيرة العرب» زعمه أن تحريم قتل الآمنين أو المدنيين وتحريم التفجيرات والاغتيالات وخطف الطائرات (شبهات) أُريد بها إرجاف المجاهدين والتخذيل عن الجهاد.