قراءة السوق : حافظ المؤشر العام على مكاسبه للأسبوع الماضي فلم يفقد إلا 13 نقطة وهي بحكم عدم تغير اتجاه السوق كثيرا كمؤشر وهو إيجابي مع تقلبات ومتغيرات السوق العالمي الذي خسر الكثير خاصة السوق الأوروبي الذي تراجع لمستويات ما قبل ثلاثة أشهر ، وهذا التراجع يعود لأسباب ضعف التمويل المتوقع للصندوق الأوروبي لدعم تعثر الدول الأوروبية الناتج من الأزمة المالية ، ومع دخول فرنسا في خط التعثر المالي المتوقع وهي الاقتصاد الثاني مقارنة مع ألمانيا التي قد يأتيها الدور بتبعات الأزمة المالية ، وتوجه لتصنيفات اضعف لأقوى الدول الأوروبية اقتصادا أو هكذا يفترض وهذا يصعب التوقعات المستقبلية كيف ستسير أوروبا في هذا المسار الاقتصادي الصعب ، فالتوقعات تقول الآن إن الأزمة ان استمرت بهذا المسار فإنه لا شك سيؤدي إلى ضعف اقتصادي وأزمة أعمق ، وهذا قد يؤثر على قوة الطلب على النفط لدول الأوبك ومنها المملكة التي تعتبر اكبر مصدر للنفط ، وهذا احتمال ليس ممكن إلا في حال دخول دول أوروبا نفق الضعف الاقتصادي الأسوأ باعتبار أنها تعيش الان ضعفا اقتصاديا ، وهذا ما سيؤثر على سعر اليورو بالضعف الذي سيخدم هذا الضعف أوروبا تصديريا . من المهم مع اقتراب نهاية العام ، أن نلحظ أن السوق السعودي ليس سيئا في نتائجة المالية ، بل جيدة جدا ، وتحقق النمو وهذه ميزة يجب أن نلحظها ، أيضا كثير من قطاعات السوق ليس لها رابط مع الأزمة المالية العالمية وهي بمعزل عنها ، كقطاع البناء والتشييد أو الأسمنت وغيرها ، وهذا ما يحفز على الانتقاء للشركات الجيدة استثماريا للمدى الطويل ، وهذا مهم ، فمتوسط المكرر الربحي للسوق السعودي لم يتجاوز حتى الآن رقم 12 وهذا يعكس حالة جيدة ومميزه بالسوق وفق هذا المعيار ، وأداء السوق الأسبوع الماضي لم يكن سيئا وكان تأثير تقلبات الأسواق الدولية واضحا في تأثيره ، مما وضع السوق في حالة من التذبذب العالي ، وخسر في يوم 81 نقطة واستعاد ردها على مدى يومين ، وهذا ما أدى في نهاية الأسبوع أن يكون المؤشر العام بنفس نمطية الأسبوع الماضي بخسارة محدوده جدا ، وظل محافظا على المسار الصاعد وأيضا مستمرا به وهذا جيد للان وأيضا بالمتوسطات لازال محمولا بمتوسط 50 يوما وهذا محفز للآن . المؤشر العام أسبوعي : استمر المؤشر العام محافظا على مستويات الدعم فيبوناتشي وهي 61.8% بصورة إيجابية حتى الان رغم ضغط السوق الكبير الذي حدث به ، وهي مستويات 6180 نقطة ، ولعل هذا ما يضع هذا المستوى محل اختبار وللمسار الصاعد للمؤشر العام ، وان استمر وهو متوقع لنهاية العام ، سيعني مستويات بين 6250 و 6400 نقطة هي الغالب أن يستمر عليها المؤشر العام وقرب نهاية العام . نلحلظ مؤشر السيولة باللون الأخضر مرتفعا مما يعني أن يكون هناك تذبذب أكبر مستمر متوقع ، والمتوسط بالأحمر هو الأقل وضعيف يعني تباينا بالأداء ، وهذا يدلل على أن المؤشر سيكون السيطرة عليه هي التذبذبات السمة الغالبة للمؤشر خلال الفترة القادمة والأهم عدم كسر مستويات 6180 نقطة . المؤشر العام يومي : تقارب كبير مع المؤشر الأسبوعي ، وهي الاستمرار بحركة إيجابية للمؤشر العام ، والأهم هنا المحافظة على الترند الصاعد ، وأيضا دعم مستويات من متوسط 50 يوما وهذا جيد ، وفشل في اختراق مستويات 6290 نقطة وهي تعبر عن 50% فيبوناتشي وهي مهمة ، وأيضا الدعم المهم من 61.8% فيبوناتشي ، ولكن السبلية الواضحة للمدى القصير هي ارتفاع نسبة السيولة كمؤشر مقارنة بالمتوسط ، فهي ليست متناسقة أو نمطي الحركة مما يعني أن التذبذب والتباين هو المسيطر على حركة السوق ، والأهم هنا هي عدم كسر المسار الصاعد الذي دعمه يقف عند مستويات 6180 نقطة ثم 6100 تقريبا ، هذه الدعوم يجب أن لا تكسر لكي يستمر إيجابيا .