قراءة السوق : اغلق مؤشر الاسهم السعودية بخسائر طفيفة قاربت 53 نقطة ، والمؤشر واجه تقلبات اسواق عالمية متقلبة لم تستقر ، فالأزمة الأوروبية واليونانية والأمريكية لا زالت تلقي بظلالها وتأثيرها اليومي على العالم ، والحلول لم تأتِ ، والتخوف يأتي من ان الأسوأ قد يطل برأسه من جديد في أووربا ، ولعل الأزمة الأوربية الآن تتصاعد من خلال القطاع المصرفي الذي اصبح يعاني اكثر وخاصة مع تنامي فقدان الثقة بين البنوك مما يعني توقف الاقراض بينها وهذا مؤشر سلبي ان تم ذلك وهو يحدث بتدرج وتصاعده سيعني أزمة كبرى تستعيد معها أزمة ليمان بررز عام 2008 والتي كانت بداية الأزمة المالية العالمية . تبعات الأزمة المالية لم تبلغ مداها . وحين نربط ذلك بأداء السوق نجد ان السوق يتعامل معها بحذر وايضا ترقب فيصعب ان تسير السوق بمعزل عما يحدث خارجه ، فالسوق السعودي يعتبر كأداء مالي جيد جدا وكل قطاع له تميزه ، فالبتروكيماويات بقيادة سابك تتجه لأرباح تفوق رأس المال بنهاية السنة ، وسافكو ارباح بنمو جيد ، وغيرها من الشركات الكبرى ، وحين نفصل في أداء القطاعات سنجد تقاربها كما هو في البنوك فلا نجد التباين الكبير او الانفصال الكبير ، وهذا يعزز أهمية قراءة كل قطاع وتوقعات المستقبل له ، ولكن السمة الغالبة في القطاع هي التقارب غالبا ، ومن المهم ان ندرك ان وضع السوق ككل سيطول بمساره الأفقي اي لا ارتفاعات كبيرة بل السائد سيكون التذبذب المستمر خلال الفترة القادمة لأسباب خارجية اكثر منها داخلية ، وهذا ما يشجع على المضاربة التي هي تحتاج استقرارا اكثر من اي شيء آخر ، وهذا ما نلحظه خلال الأسابيع الماضية بحيث اصبح سيطرة التداول والارتفاعات لأسهم المضاربة والشركات التي عرفت بالمضاربة كالأسبوع الماضي بشركة انعام بارتفاعات 25% بأسبوع بدون اي مبرر جوهري عدا المضاربة وقبلها شركات تأمين ، هذا يتم بدعم الاستقرار بالسوق والتذبذب على نطاق ضيق وهو ما يساعد على البحث عن فرص إضافية وهو ما يقدمه السوق خلال الفترة الماضية ، فقد لا تغري الارتفاعات بالمضاربة بعكس الاستقرار . المؤشر العام يحتاج البقاء أعلى من مستويات 6000 نقطة وتحديدا مستوى 5975 نقطة والتي تعتبر دعما مهماً وهذا ما يتوقع ان يستمر الأسبوع القادم ، ولازالت المقاومة صعبة لمستويات 6180 نقطة والمؤشر غير محمول بأي متوسطات مما يضعف قوة الصعود واستمرار التذبذب . المؤشر العام أسبوعي : من القراءة الأسبوعية نجد ايجابية مستمرة للآن ، فهو مسار صاعد ترند " للاسبوع السادس وهذا إيجابي ، وايضا نلحظ التقاطع الإيجابي بين المتوسط والسيولة ولكنه " أسبوعي " لا يومي سيأخذ وقتا ليبرز إيجابيته حتى الآن ، فكما حصل التقاطع في الأعلى اعقبه تراجع الآن يحدث تقاطع في القاع يفترض ان يحدث إجابية قد تبدأ من الأسبوع الحالي ، ما لم تأتِ أي اخبار أو مؤثرات خارجية سلبية ، وهذا ما سيعزز أهمية دور وتوقعات نتائج الربع الثالث وأيضا توقعات الحلول للأزمة الأوروبية والنمو في الاقتصاد الأمريكي وتأكد والاصرار على تحقيق النجاح بتجاوز الأزمة وهي الآن تأكيدات وتصاريح لم تلامس الواقع فثقة الخروج من الأزمة تدعم التوجه التحسن الأقتصادي لعودة الثقة للمستثمرين . من حركة المؤشر نلحظ ان المقاومة لازالت بعيدة وصعبة وأولها عند مستويات 6180 نقطة والأخرى عند 6295 نقطة وهي على التوالي 61.8% و 50% فيبوناتشي . الأهم عدم كسر مستويات 5975 نقطة فكسر هذا المستوى بكميات سيعني مسار التراجع سيكون اكبر واصعب مستقبلا وسيأخذ وقتا للعودة من جديد وهذا ما سيصعب حركة السوق للأيام القادمة . المؤشر العام يومي : لايبتعد كثيرا عن القراءة الأسبوعية ولكنه بصورة مقربة اكثر ، وواضح ان هناك تبيانا بالاداء بين السيولة والمتوسط وهذا يعني مزيدا من التذبذب والحدة ، فهي لا تعكس حركة السوق الفعلية الدقيقة لأن السوق متباين الأداء في قطاعات ولا تجانس بينها . الأداء ضعيف في حركة المؤشر وهو بالكاد يكون مسارا صاعدا للمدى القصير وهذا يعني انه يحتاج للوقت لكي يكون هناك مسار صاعد أطول زمنيا يعزز قوة الاتجاه الإيجابي ، أقوى مستوى مقاومة للمؤشر العام هي مستويات 6180 نقطة كما هي الأسبوعية لكن المقلق هنا هو ارتفاع مستوى السيولة لأنها اتت من مضاربات لشركات صغيرة غير مؤثرة بالمؤشر العام ، وبقاء المتوسط بدون تحسن الأمثل هو تزامن الارتفاع بين السيولة والمتوسط ، ولكن هذا لم يحدث للان فنتوقع تذبذبا مستمرا حتى الآن ، متوسط 50 يوما يقف تماما عند مستوى 61.80% فيبوناتشي ، وواضح ان هناك مثلثاً يتكون وان حصل الاختراق للاعلى سيكون ايجابيا في استمرار الصعود ان استمر وهو بطور التكوين لازال ، ولكن اي كسر للمسار الصاعد سيكون سلبيا ويبقى مستويات ويبقى مستويات دعم 5975 هو الأهم ، حتى لا يكسر فتصبح اهدافا منخفضة اكبر .