أعدت الدول المشاركة في دورة الالعاب العربية الثانية عشرة المقامة في قطر حتى 23 ديسمبر العدة للحصول على اكبر عدد ممكن من الميداليات الذهبية في العاب القوى وبالتالي اعداد العدائين والرياضيين واطلاقهم في الموسم الجديد استعدادا لاولمبياد لندن 2012، وقبل انطلاق الالعاب العربية في الدوحة في 9 الحالي، لم يكن يعتقد احد بانها ستكون مؤهلة الى الالعاب الاولمبية فتم اولا تبني الاتحاد الدولي للسباحة لرياضته في 25 نوفمبر قبل ان يحذو حذوه الاتحاد الدولي لام الالعاب. وأعلن الشيخ سعود بن عبدالرحمن آل ثاني رئيس اللجنة المنظمة للدورة العربية الاحد قبل 5 ايام من بدء مسابقات العاب القوى، ان الاتحاد الدولي اعتمد منافسات اللعبة مؤهلة الى الالعاب الاولمبية في لندن عام 2012. واضاف الشيخ سعود الذي يشغل ايضا منصب امين عام اللجنة الاولمبية القطرية: "بإمكان الرياضيين العرب المشاركين في منافسات ألعاب القوى في الدوحة 2011 التأهل مباشرة الى اولمبياد لندن الصيف المقبل في حال تسجيلهم الأرقام التأهيلية المطلوبة خلال منافسات الدورة". وحشد المغرب اكبر كتيبة تضم 39 رياضيا (20 رجلا و19 سيدة)، تليه السعودية (33 رجلا) ثم قطر المضيفة (23 رجلا و5 سيدات) والجزائر (12 + 14)، فيما تساوت مصر (10 + 15) والسودان (19 + 6) امام البحرين التي اختارت 9 رجال و7 سيدات معظمهم من نخبة المجنسين ومعظمهم سشياركون في اكثر من سباق او مسابقة. واذا كان عدد رياضيي ليبيا (10 + 5) لم يتأثر كثيرا بتغيير النظام، فان الامر مختلف جدا بالنسبة الى تونس (8 + 7) والى مصر ايضا. وتعرض السودان لضربة قاسية غير منتظرة تمثلت باستدعاء الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات من العدائين اللذين يعول عليهما في حصد ميداليتين ابو بكر كاكي خميس ورباح يوسف للخضوع لفحوص الكشف في اول يوم من منافسات العاب القوى. واسفرت الاتصالات والجهود المبذولة عن سفر ابو بكر كاكي الذي كان يستعد خارج الدوحة، الى اليابان لاجراء الفحوص المطلوبة والابقاء على رابح يوسف الموجود في العاصمة القطرية. ويشتد التنافس عادة بين عدائي عرب افريقيا وعرب آسيا في المسافات القصيرة، ويكون التفوق حليف عدائي المغرب العربي في المسافات المتوسطة والطويلة، بيد ان نظام التجنيس الذي اعتمد منذ اكثر من عقدين من الزمن خلط الاوراق في كل المسافات. وقال رئيس الاتحاد القطري لالعاب القوى عبدالله الزيني ان بلاده ستشارك ب"كوكبة من النجوم بقيادة البطلين العالميين معتز عيسى برشم حامل ذهبية بطولة العالم للشباب والمتربع حاليا على عرش الوثب العالي عربيا وآسيويا وخليجيا برقم (35ر2م) والعداء الموهوب فيمي سيون اوغونودي حامل ذهبيتي سباقي 200م و400م في الالعاب الآسيوية" الاخيرة في غوانغجو الصينية قبل نحو عام. وعن حظوظ الرياضيين القطريين، قال الزيني "المنافسة قوية لان بعض الدول تشارك بأفضل رياضييها، لكننا نتوقع احراز اكثر من 5 ميداليات ذهبية"، مشيرا الى "اننا نشارك ببعض الرياضيين الشباب، فضلا عن ثلاثة من اصحاب الخبرة هم راشد الدوسري وخالد حبش وابو بكر كمال". من جانبه، اكد امين السر العام في الاتحاد القطري عادل الباكر ان بلاده جاهزة "بمنتخبي الرجال والسيدات بالصورة التي تعزز من نجاحاتها في هذه الرياضة وستكون البعثة التي استعدت جيدا لهذا الاستحقاق، على الموعد"، معتبرا ان المنافسة ستكون "شرسة من جميع المشاركين بعد استعدادات العديد من الدول وحشدها للابطال من اجل تحقيق ميداليات وارقام تعزز من تفوق اي دولة". وتعلق قطر آمالا كبيرة على عدد آخر من الرياضيين والرياضيات في طليعتهم صامويل فرانسيس، الوحيد بين العدائين العربي الذي نزل تحت حاجز 10 ثوان، وهو سيشارك مع اوغونودي في 3 على الاقل من 4 سباقات هي 100 و200 و400 والتتابع 4 مرات 100 والتتابع 4 مرات 400 م. ولا تبدو المنافسة كبيرة كما يراها الزيني والباكر خصوصا في المسافات القصيرة وتبقى محصورة في سباق 100م بالمغربي عزيز اوهادي والسعودي يحيى حبيب بطل آسيا والعرب اكثر من مرة سابقا، ومواطنه ياسر الناشري والعماني بركات الحارثي، ثاني وثالث الالعاب الآسيوية الاخيرة، فضلا عن صاحب الذهبية في النسخة السابقة المصري عمرو ابراهيم سيعود. وفي 200م، سيكون حاضرا بالاضافة الى قسم من هؤلاء، الاماراتيان بلال وعمر السالفة والكويتيان عبدالعزيز المنديل وعيسى اليوحة، وصاحب الذهبية المصري سيعود. وقد تشتد المنافسة في 400 و800 و1500م خصوصا بوجود القطريين اوغونودي وحسين سالمين ومصعب بله والسعوديين محمد الصالحي ويوسف مسرحي وعلي الدرعان والبحرينيين بلال منصور علي واليمو بيكيلي جبري والعراقي عدنان طعيس المنتفج والسودانيين اسماعيل اسماعيل ورابخ يوسف والكويتي محمد العازمي، اضافة الى بعض العدائين الشباب من المغرب والجزائر. وفي المسافات الطويلة (5 آلاف و10 آلاف ونصف الماراتون)، تبرز اسماء كثيرة منها المغربيان سفيان بوقنطار وجواد لعريس والبحرينيان بيليسوما شوجي جيلاسا ومحبوب محبوب والسعوديان حسين الحمضة ومخلد العتيبي. ولدى السيدات، ستكون اللبنانية غريتا تسلكيان مطالبة بالدفاع عن ذهبيتيها في 100 و200م، امام طموح الجزائرية باية رحولي والسودانيتين نوال الجاك وفايزة عمر. وتنتقل المنافسة في 200 و400م لتشمل المغرب والسودان والبحرين، فيما تعتبر ذهبية 1500م مغربية الهوية بين مريم السلسولي وسهام الهلالي، وتعقد مواطنتهما حنان اوهادو العزم على الظفر بذهب 5 آلاف متر. وتختلف الحال كثيرا في سباق 10 آلاف حيث تنحصر المنافسة بين 3 مشاركات اثنتان من المغرب والثالثة من البحرين وهن سيتوجن جميعا مهما كان نوع المعدن، فيما تغيب قطر على صعيد الرجال والسيدات عن هذا السباق. وتختلط الاوراق في مسابقات الرمي والوثب وبعض الرياضات الاخرى.