أعلنت واشنطن أمس الثلاثاء انها ستعيد سفيرها روبرت فورد الى سوريا التي تشهد حملة قمع يشنها نظام الرئيس بشار الاسد ضد المناهضين لنظامه، وذلك بعد عودته المفاجئة الى بلاده في تشرين الاول/اكتوبر نتيجة تعرضه لتهديدات. وسيقوم فورد بالعمل على تنفيذ الاولويات الرئيسية للادارة الاميركية وهي التحاور مع افراد الشعب السوري، وسط حملة القمع التي قالت الاممالمتحدة انها ادت الى مقتل اكثر من 4000 شخص. وقال مارك تونر المتحدث باسم الخارجية الاميركية في بيان «نعتقد ان وجوده (فورد) في ذلك البلد هو من اكثر الطرق فعالية لتوجيه رسالة بأن الولاياتالمتحدة تقف مع الشعب السوري». واضاف ان مهام فورد ستشتمل على «توفير تقارير موثوقة حول الوضع على الارض، والحوار مع جميع اطياف المجتمع السوري حول كيفية انهاء سفك الدماء والتوصل الى انتقال سياسي سلمي». وقال مسؤول بارز في وزارة الخارجية الاميركية يرافق الوزيرة هيلاري كلينتون في رحلتها في اوروبا، ان فورد سيعود الى دمشق مساء الثلاثاء. وكان فورد غادر فجأة نهاية تشرين الاول/أكتوبر دمشق بسبب «تهديدات جدية». وردت دمشق باستدعاء سفيرها في واشنطن. وجاء ذلك بعد انتقادات شديدة وجهها انصار النظام في دمشق لفورد واتهموه بإشعال العنف في البلاد. كما عاد السفير الفرنسي في سوريا اريك شوفالييه الى دمشق بعدما استدعي للتشاور في منتصف تشرين الثاني/نوفمبر اثر اعمال عنف استهدفت المصالح الفرنسية في هذا البلد، كما افادت مصادر مقربة من الملف الثلاثاء. وفي منتصف تشرين الثاني/نوفمبر، تعرضت القنصلية الفخرية لفرنسا في اللاذقية والقنصلية في حلب لهجمات ما ادى الى قيام باريس باستدعاء السفيرة السورية في فرنسا لمياء شكور، وعودة السفير الفرنسي الى فرنسا «للتشاور».