واشنطن، باريس - «الحياة»، أ ف ب - دعت الولاياتالمتحدةوفرنسا سورية إلى احترام التزاماتها الدولية بحماية الديبلوماسيين بعد أن أعلنت الدولتان عودة سفيريهما إلى دمشق لمراقبة الأوضاع في سورية. وشددت الدولتان على أنه رغم أن الأخطار الأمنية لم تنته، إلا أن التطورات في سورية حتمت إعادة السفيرين. وقال الناطق باسم البيت الأبيض جاي كارني «نتوقع من الحكومة السورية احترام التزاماتها بحماية الموظفين الديبلوماسيين والمرافق الديبلوماسية بموجب اتفاقية فيينا والسماح لموظفينا في جهاز الخدمة الخارجية بالقيام بأعمالهم من دون ترهيب أو مضايقات أو عوائق». وغادر السفير الأميركي روبرت فورد سورية في أواخر تشرين الأول (أكتوبر) الماضي بعد ما وصفته واشنطن بالتهديدات الأمنية، عقب زيارته عدداً من مراكز الاحتجاجات، وأثار غضب الحكومة السورية. إلا أن إدارة أوباما أعلنت أن سفيرها عاد إلى دمشق ليلة أول من أمس بعد أن استكمل مشاوراته في واشنطن. وقال كارني إن عودة السفير فورد «تظهر تضامننا المستمر مع الشعب السوري والأهمية التي نوليها لجهوده في الحوار مع السوريين في شأن جهودهم لتحقيق انتقال ديموقراطي وسلمي». فيما قال الناطق باسم الخارجية الأميركية مارك تونر مع توجه فورد والفرنسي إريك شيفالييه إلى دمشق «نعتقد أن وجوده (السفير الأميركي) في البلاد بين أكثر الوسائل الناجعة لتوجيه رسالة مفادها أن الولاياتالمتحدة تقف إلى جانب الشعب السوري». وأضاف أن الولاياتالمتحدة «شعرت في أن الحاجة ماسة» لإعادة فورد إلى دمشق. لكنه أوضح أن واشنطن «ستتابع عن كثب» لرصد ما تعتبره تهديدات بحقه، بما في ذلك المقالات التي توردها الصحف الحكومية. وأوضح تونر أن فورد سيسعى لتقديم «تغطية تحظى بصدقية للوضع على الأرض» كما سينخرط في اتصالات مع «أطياف المجتمع السوري كافة حول كيفية إنهاء العنف والوصول إلى عملية انتقال سياسي سلمية». وفي باريس قال وكيل وزارة الخارجية الفرنسية رومان نادال إن المخاوف التي حدت في المقام الأول بالبلاد لاستدعاء سفيرها من دمشق لم تختف لكن «عمله (السفير) في سورية مهم». وتابع نادال في تصريحات ل «فرانس برس»: «تقف فرنسا أكثر من أي وقت مضى إلى جانب الشعب السوري».