القاهرة- الجزيرة- دمشق-جنيف-بيروت-وكالات اقترح الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي عقد اجتماع عاجل لمجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية, وآخر للجنة الوزارية العربية المعنية بالأزمة السورية, وذلك لتقييم الموقف السوري الجديد من بروتوكول بعثة مراقبي الجامعة إلى دمشق. وكانت الوكالة السورية الرسمية قد ذكرت أن وليد المعلم وزير الخارجية والمغتربين بعث برسالة إلى نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية أشار فيها إلى أن الحكومة السورية «تود» التوقيع على خطة السلام بشروط معينة وأنها تنتظر الآن ردا من الجامعة. وصرح جهاد مقدسي المتحدث باسم وزارة الخارجية السورية للصحفيين في دمشق «بأن «الرد السوري كان إيجابيا، والطريق بات سالكا للتوقيع حفاظا على العلاقات العربية». وقال مصدر دبلوماسي عربي أمس إن الهدف من شروط سورية هو إضاعة الوقت. وذكر ان عدة وزراء خارجية عرب اعتبروا ان هذه الشروط غير منطقية. من جهتها دعت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أمس الثلاثاء إلى ضمان حماية الاقليات والمجموعات العرقية والنساء في سوريا ما بعد الاسد، وذلك في ختام لقاء في جنيف مع معارضين سوريين. وقالت كلينتون إن «عملية انتقالية ديموقراطية تتضمن اكثر من رحيل نظام الاسد. هذا يعني وضع سوريا على طريق القانون وحماية الحقوق العالمية لكل المواطنين ايا كانت طائفتهم أو عرقهم أو جنسهم». وجاء كلام كلينتون هذا خلال لقائها للمرة الاولى ممثلين عن المجلس الوطني السوري الذي أنشئ في اكتوبر ويضم غالبية تيارات المعارضة في سوريا. من جهة أخرى عاد سفير فرنسا في سوريا اريك شوفالييه الى دمشق بعدما استدعي للتشاور في منتصف نوفمبر اثر اعمال عنف استهدفت المصالح الفرنسية في هذا البلد، كما افادت مصادر مقربة من الملف الثلاثاء.وتصادف عودته مع عودة السفير الاميركي روبرت فورد المتوقع وصوله مساء الثلاثاء الى دمشق بعد ان كان غادرها في نهاية تشرين الاول/اكتوبر بسبب «تهديدات جدية على سلامته». وفي وقت سابق اعلنت واشنطن عودة سفيرها لدمشق مساء امس الثلاثاء وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية إن سفير الولاياتالمتحدة لدى سوريا سيعود إلى دمشق في وقت متاخر الثلاثاء بعد ستة اسابيع من سحبه بسبب تهديدات لسلامته. وعلى الصعيد الميداني, قتل ما لا يقل عن 31 مدنيا يوم الاثنين في أعمال عنف شهدتها محافظتين مضطربتين في سورية. وقال نشطاء مقيمون في لبنان امس الثلاثاء إن معظم الضحايا سقطوا في محافظة حمص وسط البلاد، وقتل آخرون في عمليات عسكرية شنتها «قوات سورية وبلطجية موالون للنظام» أو ما يطلق عليهم «الشبيحة» في محافظة إدلب بالقرب من الحدود مع تركيا. وذكرت تقارير غير مؤكدة من نشطاء داخل سورية بأنه تم إعدام 34 شخصا اختطفوا الاثنين من قبل قوات تابعة للنظام في مدينة حمص المضطربة. وأشارت التقارير إلى انه تم العثور على 34 جثة في ميدان بحي الزهراء الموالي للنظام في مدينة حمص.