قررت محكمة الاحتلال العسكرية في سجن "عوفر" غرب رام الله تبرئة المعتقل أيمن سعيد حميدة (37 عاما) من بلدة العيزرية بالقدس من تهمة تنفيذ هجمات ضد الاحتلال، بسبب عدم قانونية أساليب التحقيق التي مورست بحقه خلال استجوابه على مدار شهرين في سجن عسقلان. ووجهت سلطات الاحتلال الى حميدة المعتقل بتاريخ 19/10/2009 لائحة اتهام مكونة من 17 بندا تتضمن حيازة أسلحة وتنظيم عسكري وإطلاق نار ومحاولة قتل. وبقرارها تبرئة حميدة من التهم الموجهة اليه، تكون محكمة الاحتلال في "عوفر" قد أقرت رسميا باستخدام قوات الاحتلال أساليب تعذيب وحشية بحق الأسرى الفلسطينيين. وذكرت وزارة شؤون الأسرى والمحررين، في تقرير وزعته أمس ان محاميها طارق برغوث الذي ترافع عن الأسير حميدة، دحض كل الادعاءات التي نسبت له، متهما جهاز المخابرات بانتزاع اعترافات من الأسير من خلال استخدام التعذيب الجسدي والنفسي. واضافت "بعد الاستماع إلى شهادات محققي الشرطة و"الشاباك"، و"العصافير" (عملاء بين الاسرى يستخدمون لانتزاع اعترافات منهم) تم إثبات العديد من هذه الممارسات، وعلى ضوء ذلك قبلت المحكمة ادعاءات المعتقل حميدة بخصوص الممارسات غير القانونية بحقه وبالتالي تم إبطال الاعترافات التي انتزعت منه تحت التعذيب." وقال المحامي برغوث إن الأسير حميدة تعرض لشتى صنوف التعذيب والحرمان والضغوطات خلال استجوابه على يد المحققين، ومنها منعه من تناول الدواء حيث يعاني من مرض عصبي، وتقييد معصميه وقدميه بمقعد مثبت بالأرض لمدة طويلة تزيد عن أربعة أيام متواصلة، وتهديده بفترة تحقيق طويلة، وبتمديد اعتقاله إداريا إلى ما لا نهاية، وتهديده بجلب أفراد أسرته، إضافة إلى شتمه وتحقيره بألفاظ بذيئة، ومنعه من التقاء المحامي لمدة تزيد عن الأربعين يوماً، وتهديده بترويج شائعات سيئة حوله بين المعتقلين لكي يقوموا بتعذيبه وقتله.