كشف تقرير فلسطيني ان جهاز المخابرات الاسرائيلية يمارس ثمانين نوعا من التعذيب الجسدي والنفسي ضد الاسرى الفلسطينيين. ثمانية وتسعون في المئة من الاسرى يتعرضون لواحد على الاقل من هذه الاساليب.وقد ادت اساليب التعذيب هذه الى استشهاد سبعين اسيرا . وذكر مركز اسرى فلسطين للدراسات انه يتم التحقيق مع الاسرى وهم مقيدون وبشكل يسبب لهم الاذى وبان وسائل التعذيب الممارسة بحقهم باتت سياسة ممنهجة وتحظى بدعم وتصريح من الجهاز القضائي، الى حد لم يتورع المحقق من استخدام اساليب التعذيب المحرمة ضد الاسرى . وبحسب المسؤولين في مركز اسرى فلسطين فان أخطر ما يتعلق بقضية التعذيب هو أن تلك الممارسات تنفذ باسم القانون، حيث منحت المؤسسة الاسرائيلية الحق لمحققي الشاباك بممارسة التعذيب ووفرت لهم غطاءا من المحاكم الإسرائيلية حتى لا تتم ملاحقتهم قضائياً. من جهته ناشد مدير مركز الاسرى للدراسات ، رافت حمدونة ، الاممالمتحدة والصليب الاحمر وجامعة الدول العربية والمجتمع الدولي باسره العمل لانقاذ حياة الأسرى وتخليصهم من التعذيب والتدخل لحماية الاتفاقيات الدولية التي تنتهكها إسرائيل بحق الأسرى الفلسطينيين والعرب .وأكد حمدونة بأن إسرائيل تنتهك القانون الدولي الانسانى بحق المعتقلين الفلسطينيين الجدد على يد أجهزة الأمن الإسرائيلية والمحققين فترة التحقيق من خلال أساليب تعذيب متعددة، ومن ضغوطات جسدية ونفسية كبيرة من أجل انتزاع الاعترافات منهم. وأكد حمدونة أن هنالك شهادات كثيرة تتحدث عن تلك الأساليب بحق الأسرى الذين يعتقلون يومياً، خاصة في بداية الاعتقال الذي يعد انتهاكا واضحا لاتفاقية جنيف الرابعة واتفاقية مناهضة التعذيب التى ترفض الضغط الجسدي والنفسي. وشدد حمدونة أن كل من دخل السجون الإسرائيلية مورست بحقه أشكال متعددة من التعذيب النفسي والجسدي ، الذي يبدأ منذ لحظة الاعتقال وما يصاحبه من إدخال الخوف والرعب في قلوب الأهالي،مبيناً أن الاحتلال الاسرائيلي يتعمد إبراز القسوة والأجرام تجاه الأسير نفسه وأمام أبنائه وأهله، ويتعمد بتوجيه الإهانات. ومن اساليب التعذيب التي ذكرها حمدونة يتم تغطية الراس بكيس ملوث ويمنع الاسير من النوم حتى انه يوضع احيانا في ثلاجة ويبقى واقفا لفترات طويلة ويتعرض لرش الماء البارد والساخن على الراس وسماع الموسيقى الصاخبة وإطفاء أعقاب السجائر في أجساد الأسرى، واستخدام الضرب المبرح وربطهم من الخلف إما على كرسي صغير الحجم أو على بلاطة متحركة بهدف إرهاق العامود الفقري للأسير وإعيائه، والشبح لساعات طويلة بل لأيام، إلى جانب استخدام أساليب الهز العنيف للرأس الذي يؤدي إلى إصابة الأسير بالشلل أو إصابته بعاهة مستديمة أو قد يؤدي للوفاة.