أكدت وزارة الأسرى الفلسطينية في تقرير لها أُرسل إلى مكتب الجزيرة عبر البريد الإلكتروني أن الاحتلال الإسرائيلي لا يزال يختطف في سجونه 280 طفلاً فلسطينياً ما دون ال 18 عاماً، ثلثهم لا يتجاوز ال 15 من عمره، ويُمارس بحقهم كل أشكال الانتهاك والتعذيب والحرمان من الحقوق، ويتوزعون على سجون (عوفر ومجدو وعتصيون والنقب وهشارون والتلموند) وهناك عدد من الأطفال موزعين على مراكز التحقيق والتوقيف. ويستخدم جنود الاحتلال والمحققون شتى أساليب التعذيب ضد الأطفال، ويتعمدون الضغط عليهم وإجبارهم على الاعتراف، بوسائل وطرق لا تختلف عن تلك التي تُستخدم ضد الأسرى البالغين. وقد تعرّض معظم الأسرى القاصرين خلال فترة اعتقالهم لأنماط متنوعة من التعذيب والإهانة والمعاملة القاسية منذ لحظة اعتقالهم، والطريقة الوحشية التي يتم بها اقتيادهم من منازلهم في ساعات متأخرة من الليل والمعاملة المهينة التي يتعرضون لها أثناء نقلهم للمعتقلات، إضافة إلى طرق التحقيق المتنوعة والقاسية التي تمارس ضدهم، وإجراءات المحاكم التعسفية وغير العادلة في حقهم، حيث يتم الاعتداء على الأسرى الأطفال بالضرب الشديد، والتهديد بإبعاد العائلة، ووضع أكياس قذرة في الرأس، وتقييد الأيدي والأرجل وعصب الأعين، واستخدام الصعقات الكهربائية، والشبح، حيث يتم ربط الأيدي والأرجل ووضع الطفل بمحاذاة الحائط وإجباره على الوقوف على أطراف قدميه لفترة معينة، والحرمان من النوم لعدة أيام، والضغط النفسي، وكذلك الهز العنيف، حيث يتم حمل الطفل وهزه بشكل متكرر، الأمر الذي يعرضه لفقدان الوعي، هذا كله إضافة إلى الزج بالأطفال في غرف العملاء لانتزاع اعترافات منهم بالحيلة والخداع، بل تعدى الأمر إلى الضغط عليهم للارتباط مع الاحتلال وتقديم معلومات عن زملائهم في السجن. ويُعاني الأسرى الأطفال في سجون الاحتلال، من ظروف احتجاز غير إنسانية، تفتقر للحد الأدنى من المعايير الدولية لحقوق الأطفال وحقوق الأسرى، فهم يعانون من نقص الطعام ورداءته، والإهمال الطبي وانعدام الرعاية الصحية، والانقطاع عن العالم الخارجي، والحرمان من زيارة الأهالي.