قالت مصادر مطلعة: إن السعودية عرضت 20 ألف برميل إضافية من النفط يوميا على شركة مانجالور الهندية للتكرير والبتروكيماويات لعام 2012 مما يعني زيادة الإمدادات إلى مثليها تقريبا قبل شهر فقط من اجتماع لمنظمة أوبك من المتوقع أن يسعى لإبقاء حصص الإنتاج دون تغيير. وتشتري مانجالور حاليا 22 ألف برميل يوميا من شركة أرامكو السعودية بموجب عقد سنوي. وتنوع مانجالور مصادر الخام لتغطية زيادة بنسبة 25 بالمئة في طاقتها التكريرية لتصل إلى 300 ألف برميل يوميا العام المقبل. وقال أحد المصادر القريبة من المحادثات "في سبتمبر طلب العضو المنتدب لشركة مانجالور إمدادات إضافية من السعودية." ويعادل عرض أرامكو نحو عشرة بالمئة من واردات مانجالور من الخام حاليا. واستوردت مانجالور وهي رابع أكبر شركة تكرير هندية تديرها الدولة الخام الكويتي للمرة الأولى هذا العام. وكان مصدر بالصناعة قال: إن أرامكو باعت في الفترة الأخيرة مليون برميل إضافية لشهر ديسمبر كانون الأول إلى شركة تكرير صينية واحدة على الأقل. وقالت وكالة الطاقة الدولية في تقريرها السنوي إنه من المتوقع أن تصل أسعار النفط إلى 150 دولارا للبرميل في الأمد القريب إذا تراجع الاستثمار في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وقال التقرير: في الفترة بين 2011 و2015 تراجع الاستثمار في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمقدار الثلث عن مبلغ 100 مليار دولار المطلوب سنويا فإن المستهلكين قد يواجهون ارتفاعا في سعر النفط في الأمد القريب ليصل إلى 150 دولارا للبرميل. وقالت وكالة الطاقة الدولية التي تقدم المشورة للبلدان الرئيسية المستهلكة للنفط إن الطلب العالمي على الخام سيرتفع بشكل مطرد على مدى السنوات العشرين المقبلة ليصل إلى نحو 99 مليون برميل يوميا بحلول 2035. فيما يتوقع تقرير اقتصادي رسمي في كوريا الجنوبية أن تشهد أسعار النفط العالمية التي ارتفعت بصورة حادة في النصف الأول من هذا العام، اتجاهاً مستقراً يميل نحو الانخفاض في العام القادم. ووفقاً لتقرير بعنوان "أوضاع سوق النفط العالمي وتوقعاته" أصدرته "مؤسسة البترول الوطنية الكورية" قالت انه من المتوقع أن تنخفض أسعار النفط العالمية بنسبة تتراوح بين 7 في المئة و8 في المئة في العام القادم مقارنة بهذا العام. وأشارت إلى إنه من المتوقع أن تدور أسعار البترول حول 100 دولار للبرميل خلال الفترة المتبقية من هذا العام إذا لم تتفاقم الأزمة المالية الأوروبية. وتوقع التقرير أن تتعرض أسعار النفط العالمية في العام القادم للضغوط التي تميل إلى الانخفاض بسبب تحسن أوضاع عرض النفط، مثل تباطؤ الاتجاه التصاعدي في الطلب على النفط، مع زيادة عرض النفط من قبل الدول غير المصدرة للبترول، وزيادة إنتاج البترول من قبل الدول الأعضاء لمنظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك). بالإضافة إلى الحد من تدفق الأموال إلى سوق البترول للمضاربة عليه مع تنامي اتجاه المستثمرين إلى وضع أموالهم في أصول آمنة، نتيجة تزايد الغموض الذي يحيط بآفاق الاقتصاد العالمي بسبب الظاهرة الموالية للأصول الآمنة، الناتجة عن زيادة الغموض الاقتصادي العالمي.