أعلن وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة سلامة حج هذا العام 1432 ه وخلوه من تفشي الأمراض الوبائية أو المحجرية وأن حجاج بيت الله الحرام يتمتعون بصحة وعافية . جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقد بعد ظهر أمس بمقر مستشفى منى الطوارئ حيث قال معاليه :إنفاذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين المتضمنة تقديم أفضل الخدمات الصحية وتوفير الرعاية الطبية المتميزة لضيوف الرحمن من حجاج وزوار , فقد سخرت وزارة الصحة جميع إمكاناتها البشرية والمادية والتقنية للحفاظ على صحة وسلامة الحجاج وتوفير أجواء صحية وسليمة ملائمة ليتسنى لهم أداء مناسكهم بكل سهولة ويسر؛ وعليه فقد قامت الوزارة باتخاذ العديد من الإجراءات والاحترازات بحج هذا العام وأهمها تحديث اشتراطات الحج الصحية التي بنيت على أسس علمية وتبنتها منظمة الصحة العالمية وإبلاغ ذلك لجميع الدول التي يفد منها الحجاج . ثانيا : الترصد الوبائي المبكر في جميع المنافذ الجوية والبرية والبحرية التي يصل عن طريقها الحجاج لاكتشاف الحالات المشتبه بها والتعامل الفوري معها . ثالثا : أعطي العلاج الوقائي للحمى المخية الشوكية في منافذ المملكة لعدد 365777 حاجا ، وأعطي لقاح شلل الأطفال الفموي لعدد 532400 حاج ، ولقاح الحمى الصفراء لعدد 200 ألف حاج وهي الفئات المستهدفة من حجاج الخارج . رابعا : إدخال خدمات تخصصية علاجية مثل قسطرة القلب وعمليات القلب المفتوح ومناظير الجهاز الهضمي وتطوير مختبر الفيروسات ، والتوسع في الغسيل الكلوي ما أدى إلى تحسين الخدمة النوعية وانعكاس ذلك على التحسن الكبير في الاحصائيات . وبناء على ما تم الاطلاع عليه من تقارير لجان الوزارة الصحية ونتائج الاستقصاءات الميدانية ومتابعة الوضع الصحي بين الحجاج وما أوضحته الإحصاءات والتقارير الصحية من سلامة حج هذا العام وعليه فإن الإجراءات والاحترازات التي اتخذتها وزارة الصحة أدت إلى عدم تسجيل تفش للأمراض الوبائية والمحجرية بين الحجاج ولله الحمد . وسأل معالي وزير الصحة الله عز وجل أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وهذه البلاد الطاهرة وشعبها الوفي وأن يديم عليها نعمة الأمن والاستقرار والرخاء وأن يتقبل من الحجاج حجهم وأن يعيدهم إلى بلادهم سالمين غانمين بصحة وسعادة. وأبان معاليه أن حكومة خادم الحرمين وسمو ولي عهده الأمين تسعد بتقديم الرعاية الصحية عالية الجودة وبتقنية عالية ، ملمحا إلى التجهيز والتقنية العالية لمركز التحكم من خلال استخدام تقنية المعومات الصحية مع الحاسب الآلي ونظام الجغرافي الذي تمتلكه وزارة الصحة وثمن معاليه وجود منظمة الصحة العالمية إلى جانب وزارة الصحة في حج هذا العام ، مؤكداً حرص الوزارة على الاستفادة من الملاحظات التي ترتقي بالخدمات في مواسم الحج القادمة. وفيما يتصل باجتماعات الوزارة مع هيئة الهلال الأحمر السعودي ولقاء معاليه بسمو رئيس الهيئة أوضح أن هذا يأتي إيماناً من وزارة الصحة بالتكامل والتوافق بين القطاعات الصحية وقال : " كانت الاجتماعات تهدف لدراسة كل برامج التواصل التي تخدم الحجاج سواء أكانت برامج تطوير وتكامل في الإسعاف الطائر أم الإسعاف الميداني حيث تتواصل المعلومة عبر وسائل الاتصال المختلفة , وأؤكد أن هذا التكامل ليس فقط مع هيئة الهلال الأحمر السعودي بل مع جميع القطاعات الصحية بتوجيه من صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا " . ونوه مدير مكافحة الأمراض السارية في منظمة الصحة العالمية الدكتور جواد المحجور الذي يشارك من قبل المنظمة للاطلاع على الخدمات الصحية التي تقدمها وزارة الصحة في موسم الحج من جانبه بالخدمات الجليلة التي تقدمها حكومة خادم الحرمين الشريفين للحجاج في الجانب الصحي والعناية الفائقة في علاج ومكافحة الأمراض خلال موسم الحج , مشيدا بما شاهده خلال موسم الحج من برامج رصد دقيقة تتوفر في الوزارة لاكتشاف أي مرض ، وفرق تدخل سريعة للحد من انتشاره إذا تم اكتشافه لا سمح الله , وكذلك بحملات التوعية الكبيرة التي تعتمد على أحدث التقنيات لتثقيف الحجاج .وأثنى الدكتور المحجور على الخدمات العظيمة التي تقدمها الجهات المعنية الحجاج والعناية والرعاية الصحية , مبرزاً ما تمت مشاهدته خلال موسم الحج من برامج ترصد دقيق تتوفر في الوزارة لاكتشاف أي مرض وفرق تدخل سريعة للحد من انتشاره إذا تم اكتشافه لا سمح الله , وكذا حملات التوعية الكبيرة التي تعتمد على أحدث التقنيات لتثقيف الحجاج .