أبلغ «عكاظ» وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة أن الاجتماع برئاسة الهلال الأحمر السعودي ممثلة في صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالله بن عبدالعزيز مستمرة للوصول إلى أرقى الخدمات التي يحتاجها ويتطلع لها المواطن والحاج. وقال وزير الصحة: إن هناك اجتماعات مستمرة بين الوزارة والرئاسة لتطوير الخدمات وفق خطط مدروسة هدفها الارتقاء بالعمل المشترك، مبينا أن هذا يأتي إيمانا من وزارة الصحة بالتكامل والتوافق بين القطاعات الصحية كونه السبيل الأمثل لإنجاح العمل الجماعي الذي يصب في مصلحة الوطن والحجاج. وأضاف العمل جار على دراسة برامج التواصل التي تخدم الحجاج سواء كانت برامج تطوير وتكامل في الإسعاف الطائر أو الإسعاف الميداني، حيث تتواصل المعلومة عبر وسائل الاتصال المختلفة. وأعلن الدكتور الربيعة سلامة حج العام الحالي وخلوه من تفشي الأمراض الوبائية أو المحجرية وأن حجاج بيت الله الحرام يتمتعون بصحة وعافية، مضيفا أنه إنفاذا لتوجيهات القيادة المتضمنة تقديم أفضل الخدمات الصحية وتوفير الرعاية الطبية المتميزة لضيوف الرحمن من حجاج وزوار، فقد سخرت وزارة الصحة جميع إمكاناتها البشرية والمادية والتقنية للحفاظ على صحة وسلامة الحجاج وتوفير أجواء صحية وسليمة ملائمة ليتسنى لهم أداء مناسكهم بكل سهولة ويسر، وعليه فقد قامت الوزارة باتخاذ العديد من الإجراءات والاحترازات. وأشار إلى أنه من أبرز تحديث اشتراطات الحج الصحية التي بنيت على أسس علمية وتبنتها منظمة الصحة العالمية وإبلاغ ذلك لجميع الدول التي يفد منها الحجاج، الترصد الوبائي المبكر في جميع المنافذ الجوية والبرية والبحرية التي يصل عن طريقها الحجاج لاكتشاف الحالات المشتبه بها والتعامل الفوري معها. وذكر وزير الصحة أنه أعطي العلاج الوقائي للحمى المخية الشوكية في منافذ المملكة ل365777 ألف حاج، وأعطي لقاح شلل الأطفال الفموي لعدد 532400 ألف حاج، ولقاح الحمى الصفراء لعدد 200 ألف حاج وهي الفئات المستهدفة من حجاج الخارج. وأشار الدكتور الربيعة إلى أنه تم إدخال خدمات تخصصية علاجية مثل قسطرة القلب وعمليات القلب المفتوح ومناظير الجهاز الهضمي وتطوير مختبر الفيروسات، والتوسع في الغسيل الكلوي، مما أدى إلى تحسين الخدمة النوعية وانعكاس ذلك على التحسن الكبير في الإحصاءات. وأوضح الدكتور الربيعة خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده في منى أمس أن الوزارة لديها فرق ميدانية استطاعت تقليل نسبة الإحالة للمراكز الصحية من خلال تقديم العلاج في الميدان لنحو 3500 حاج، مشيرا إلى أن وزارة الصحة قدمت خلال حج هذا العام خدمات متكاملة حيث أجرت مثلا 470 عملية تخصصية لقسطرة القلب و20 عملية قلب مفتوح، كما أن هناك قائمة انتظار سوف تجرى لها اليوم وغدا وبعد غد وإلى نهاية الموسم، وأجرت 886 جلسة للغسيل الكلوي، وقدمت 179 خدمة للمناظير التداخلية، فيما بلغ عدد المراجعين لمراكز الرعاية الصحية في المدينةالمنورةومكةالمكرمة 421760 حاجا، ومراجعو العيادات الخارجية في مستشفيات مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة 88635 ما يؤكد مدى جاهزية وزارة الصحة والقطاعات الصحية لتقديم خدمات عالية الجودة وراقية. وأضاف الوزير الربيعة أنه تم نقل حجاج المرضى من مستشفيات المدينةالمنورةومكةالمكرمة والمشاعر المقدسة عبر سيارات إسعاف أو حافلات مجهزة لنقلهم لإكمال مناسك الحج بعد موافقة الفريق الطبي وعددهم 415 حاجا. وثمن الدكتور الربيعة وجود منظمة الصحة العالمية إلى جانب وزارة الصحة في حج هذا العام، مؤكدا حرص وزارته على الاستفادة من الملاحظات التي ترتقي بالخدمات في مواسم الحج المقبلة. وأشار إلى أن وزارة الصحة لديها اجتماع لجميع لجان الحج الصحية المختصة بعد نهاية الموسم للنظر في الأخطاء والسلبيات لتلافيها في الأعوام المقبلة، لافتا الانتباه إلى أن الوزارة بدأت في دراسة البرامج التطويرية والتوسعية منذ يوم أمس. ونوه مدير مكافحة الأمراض السارية في منظمة الصحة العالمية الدكتور جواد المحجور الذي يشارك من قبل المنظمة للاطلاع على الخدمات الصحية التي تقدمها وزارة الصحة في موسم الحج، بالخدمات الجليلة التي تقدمها حكومة خادم الحرمين الشريفين للحجاج في الجانب الصحي والعناية الفائقة في علاج ومكافحة الأمراض خلال موسم الحج، مشيدا بما شاهده خلال موسم الحج من برامج رصد دقيقة تتوافر في الوزارة لاكتشاف أي مرض، وفرق تدخل سريعة للحد من انتشاره إذا تم اكتشافه لا سمح الله، وكذلك بحملات التوعية الكبيرة التي تعتمد على أحدث التقنيات لتثقيف الحجاج. وأثنى الدكتور المحجور على الخدمات العظيمة التي تقدمها الجهات المعنية للحجاج والعناية والرعاية الصحية، مبرزا ما تمت مشاهدته خلال موسم الحج من برامج دقيقة تتوافر في الوزارة لاكتشاف أي مرض، وفرق تدخل سريعة للحد من انتشاره إذا تم اكتشافه لا سمح الله، وكذا حملات التوعية الكبيرة التي تعتمد على أحدث التقنيات لتثقيف الحجاج.