انتقدت عائلات ما شهدته الأسواق من ارتفاع في أسعار اغلب السلع التي تستهدفها استعدادا لعيد الأضحى مؤكدين ان الجشع الكبير للتجار يساهم بدرجة كبيرة في إفساد فرحة الأهالي خصوصا من ذوي الدخل المحدود الذين لا يتمكنون من توفير الملابس الجديدة لأطفالهم ليحتفلوا مع أقرانهم بهذه المناسبة السعيدة. ما جعل الكثير من أرباب الأسر يلجأون للاستدانة. وأكد المواطن ابراهيم المالكي أن الشهور الأخيرة كانت صعبة على الكثير من الأسر نظرا للالتزامات الكثيرة والمتتابعة التي أنهكتهم وجعلتهم يلجأون للاستدانة او الاعتماد على البطاقات الائتمانية من اجل عدم التسبب في حرمان أطفالهم متعة العيد. وقال: من المعروف أن العيد له الكثير من المعاني الجميلة التي لا تنسى لذلك نحاول ان نفعل المستحيل لإسعاد أبنائنا وأطفالنا، إلا أن ذلك جعل بعض التجار يستغلون مثل هذه المناسبات لرفع أسعارهم دون أي مراعاة لما قد يسببه هذا التلاعب من إفساد لأيام مباركة كالأعياد. ورغم ان بعض العائلات لا تحبذ شراء وتفصيل الثياب والملابس الجديدة في عيد الأضحى الا ان المالكي ذكر أنه لا يفضل حرمان أبنائه من الفرحة والسعادة من خلال تفصيل الثياب الجديدة لهم مع الأخذ في الاعتبار برودة الطقس. مدن الألعاب ومحلات الهدايا يلجأ بعض أولياء الأمور للتوجه بعائلاتهم للمدن والمتنزهات الترفيهية لإعطاء المجال لأبنائهم باللعب وممارسة الرياضات المتاحة لهم، فيما يفضل آخرون تقديم العيدية لأبنائهم بالتوجه لمحلات الألعاب ليختاروا بأنفسهم ما يرغبون الحصول عليه من هدايا وألعاب، التي تجعلهم يدفعون مبالغ مرتفعة بعض الشيء. ويشير المواطن حبيب الخاتم الى حرصه بالتوجه لأحد محلات ببيع الألعاب التعليمية بهدف شراء هداياهم لتعود عليهم بالنفع من خلال توسيع آفاقهم ومداركهم إضافة لتسليتهم، حيث يستغل العيد كمناسبة لتقديم بعض الهدايا لأبنائه إضافة لحرصه على التوجه بهم للحدائق والمتنزهات والواجهات البحرية خصوصا ان الأجواء تساعد بدرجة كبيرة على التنزه. استعداد من قبل محلات الملابس سوق الحلويات ورواجها إضافة لانتعاش أغلب الأسواق قبيل أيام الأعياد إلا ان محلات بيع الحلويات والمكسرات لها وضع آخر نظرا للاهتمام الكبير من قبل المتسوقين الراغبين بالاحتفال مع ذويهم وتوزيع بعضها على الصغار والكبار او للزوار الذين يتبادلون الزيارات للعائلة والأصدقاء. ولم يسلم سوق الحلوى والمكسرات من ارتفاع أسعار اغلب السلع فيه وهي ما جعلت الكثير من المستهلكين تغير بعض السلع التي كانوا يحرصون على شرائها في الأعياد السابقة. ويرى المواطن زكي المحسن أن جشع التجار لم يقتصر على رفع أسعار الحلويات بل امتد لتقليل الكميات الموجودة في العبوات او الأكياس ما يجعل السعر يرتفع بشكل مضاعف. ويلمح زكريا العبدالعال "صاحب محل حلويات" الى أن سوق الحلويات والمكسرات لم يعد كالسابق بعد ان تسبب ارتفاع أسعار العديد من السلع في تغيير توجهات المستهلكين. وقال: هناك الكثير من المحلات لم تستطع المواصلة في السوق فيما عمدت محلات أخرى لتقليل العمالة لديها نظرا لكون الأسعار المرتفعة ساهمت في تقليل العادات الشرائية للزبائن الذين أصبحوا لا يبحثون عن الجودة بقدر البحث عن السلعة الرخيصة ذات الكمية الأكبر. برامج الأسر في الأضحى تلعب حالة الطقس التي تشهدها المنطقة الشرقية عاملا مهما في تحديد برامج الأسر في أيام عيد الأضحى، حيث تشهد انخفاضا في درجات الحرارة تربك في بعض الأحيان العائلات أثناء تنزهها في المناطق المكشوفة كالشواطئ والحدائق والمتنزهات البرية، إلا ان حالة الطقس هذا العام تعتبر معتدلة وتشجع على التنزه والبقاء خارج المنزل لفترات طويلة إضافة لوجود العديد من المهرجانات المتنوعة في أكثر من محافظة. وقال مهدي اليامي: العديد من الشباب يستعد للتوجه للمناطق البرية خلال أيام عيد الأضحى بهدف التخييم والاستمتاع بالأجواء المعتدلة التي تشجع بدرجة كبيرة على الرحلات والتنزه. وأضاف اليامي أن الرحلات البرية تساهم بدرجة كبيرة في كسر روتين الحياة المدنية الصاخبة ما يساعد في التنشيط والشعور بالصفاء الذهني للعودة مجددا للدراسة بحماس أكثر