تجري التحضيرات في أسواق الحلويات والمكسرات على قدم وساق استعدادا للاقبال الكبير الذي تشهده المحلات مع قرب حلول عيد الفطر المبارك، والذي يعتبر من المواسم النشطة التي يعمد فيها تجار الحلويات على توفير كافة أنواع وأصناف الحلوى والشوكلاته والكعك والمكسرات. ورغم ارتفاع أسعار اغلب اصناف الحلويات والمكسرات، إلا ان الاقبال عليها لا يزال مرتفعا خصوصا على الحلويات الايطالية والاماراتية والتركية والتي تجد رواجا كبيرا في مختلف اسواق المنطقة الشرقية وذلك حسب ما أكده أصحاب المحلات والباعة ل"الرياض" اثناء جولاتها في متاجر الحلويات. زكريا العبدالعال وأكد عدد من المتسوقين في الدمام والقطيف بأنهم لمسوا ارتفاعاً ملحوظا على أسعار الكثير من اصناف الحلويات، حيث يذكر منصور المشارة بأنه يستغرب عدم مراعاة التجار لمناسبة مباركة كعيد الفطر وذلك بزيادتهم لاسعار الحلويات التي يعمد لشرائها الناس لتبادل الزيارات لمشاركة الفرح، مطالبا ان يتم تفعيل دور الرقابة من قبل الغرفة التجارية وحماية المستهلك من جشع التجار الذي لا ينتهي والذي يستغل كل مناسبة لافراغ جيب المواطن الذي لا يستطيع ان يفرح في مناسبة كالعيد نظرا للمصاريف الكثيرة التي تتراكم على عاتقه. من جانبه أوضح مهند صالح بأنه لاحظ أن أغلب أصناف الحلويات قد ارتفع سعرها بشكل مبالغ فيه، إضافة لبعض التغيرات التي طرأت على الجودة، مضيفا "الكل يلاحظ ان طعم الحلويات لم يعد كالسابق إضافة للارتفاع غير المبرر في اسعارها لدرجة حرمت الكثير من الاطفال من شراء الانواع المحببة لهم، كما ان بعض شركات المصنعة لشرائح البطاطس تعمد لتقليل عدد الاكياس في الكرتون مع التقليل من الوزن الموجود في الكيس الواحد وبيعها بنفس السعر السابق ما يعني تحايل على المستهلك الذي يعتقد انهم حافظوا على الاسعار". وأوضح أصحاب وباعة الحلويات في أسواق المنطقة الشرقية بأن السبب في ارتفاع الأسعار يعود لارتفاع درجة حرارة اجواء المنطقة والذي ساهم بشكل كبير على ارتفاع اسعار الاصناف المعروضة في محلاتهم نظرا لارتفاع تكاليف الكهرباء الناتجة عن استخدام عدد كبير من وحدات التكييف بهدف المحافظة على اصناف الحلويات من التلف، حيث ارتفع سعر بعض أنواع الشوكولاتة بنسبة 20%، بينما ارتفعت اسعار بعض اصناف المكسرات لاكثر من 24%. اقبال كبير على الحلويات الشامية وقال زكريا العبدالعال صاحب محل لبيع الحلويات بالقطيف بأنه أضطر لتركيب 3 وحدات تكييف مركزية جديدة لمحله وذلك نظرا لما تشهد المنطقة من زيادة في معدل الرطوبة وارتفاع في درجة الحرارة مما ضاعف من ارتفاع فاتورة الكهرباء بشكل كبير. بينما ساهم ارتفاع أسعار السكر في تصاعد سعر الحلويات في المخابز ومحلات الكعك، حيث ارتفع سعر الكثير من الأصناف لأكثر من 25% في الوقت الذي يشهد فيه السوق انتعاشا وزيادة في الطلب على مختلف الأصناف. وأشار صاحب أحد المخابز بالدمام أحمد مجيب الى الاقبال الكبير على الاصناف المصنعة محليا والتي يحرص الزبائن على شرائها في علب مزينة لتقديمها كهدايا ويتراوح سعر الكيلو ما بين 15 إلى 25 ريالا. وتعمد الكثير من شركات توزيع الحلويات على تقديم عروض لاصحاب المحلات وذلك بتزويدها بكميات اضافية في حال طلبهم لعدد يصل إلى 20علبة او اكثر بتقديم علبتين مجانا، إلا ان بعض المحلات تخشى ان تطلب كميات كبيرة ولا تتمكن من بيعها خصوصا وان الشركات اصبحت تشترط عدم امكانية ارجاع البضاعة المباعة، وهذا ما سبب الكثير من الخسائر بالنسبة للباعة الذين كانوا في السابق يستطيعون ارجاع البضاعة غير المباعة.