أعرب الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن اعتقاده إن الفلسطينيين والعرب أخطأوا عندما رفضوا خطة التقسيم التي بادرت بها الاممالمتحدة عام 1947، حيث اقترحت اقامة دولة فلسطينية الى جانب اسرائيل. أدلى الرئيس الفلسطيني بهذا التصريح في مقابلة مع القناة التلفزيونية الاسرائيلية الثانية بثت الجمعة 28 اكتوبر. وشدد عباس على انه لا ينبغي معاقبة الفلسطينيين على ارتكابهم هذا الخطأ طيلة 64 عاما. وقال "صدر في عام 1947 القرار 181 (قرار التقسيم) الذي نص على قيام دولتين اسرائيل وفلسطين، ولكن اسرائيل قامت بينما دولة فلسطين لم تقم. لماذا؟" وقال ردا على اشارة المحاور الاسرائيلي الى ان السبب هو رفض القرار المذكور من جانب الزعماء العرب، قال عباس "اعرف ذلك، لقد كان خطأ منا، وخطأ العرب بشكل عام، ولكن هل ينبغي لهم معاقبتنا طيلة 64 عاما ؟". وفيما يخص توجه افلسطينيين الى الاممالمتحدة للاعتراف بدولتهم قال عباس ان إقرار الاممالمتحدة لاستقلال الفلسطينيين سيساعدهم في مواصلة المفاوضات مع اسرائيل، وهو ما يمكن بدوره أن يفضي الى "اتفاق لنضع نهاية للصراع"، حسب قوله. وفي معرض رده على سؤال حول الكيفية التي سيجعل بها "حماس" توافق على صنع السلام قال عباس "اتركوا الامر لنا وسنحله". هذا وأثارت تصريحات عباس هذه استياء حركة "حماس". ونقلت "رويترز" عن فوزي برهوم المتحدث باسم "حماس" في غزة ان لا أحد مفوض للتحدث بالنيابة عن الشعب الفلسطيني ولا احد مفوض لمحو أي حقوق تاريخية للشعب الفلسطيني.