أجرى وفد اقتصادي سعودي من غرفة الأحساء مباحثات مع نظرائهم من رجال الأعمال بغرفة دبي، شملت إبراز الميزة النسبية للاستثمار الخليجي في الأحساء، وتسليط الضوء على الاستثمارات الصناعية بالمحافظة، وخصوصا في المدينة الصناعية بسلوى المزمع إنشاؤها قريبا. وقال رئيس غرفة الأحساء صالح العفالق خلال اجتماعه برئيس غرفة دبي عبدالرحمن سيف الغريري: غرفة الأحساء تحرص دائمًا على التواصل مع جميع الجهات والهيئات داخل المملكة أو خارجها، مشيراً إلى أن أهدافها الاستراتيجية تنص على التعاون مع الشركاء الاستراتيجيين، واستعرض العفالق خلال الاجتماع عددا من المشاريع الاقتصادية الواعدة في الأحساء للدخول في مشاريع مشتركة من أبرزها المدينة الصناعية الجديدة في سلوى التي تقع على مساحة 300 مليون متر مربع، وتوقع أن يكون أمام المستثمرين في الإمارات فرص استثمارية جذابة في هذه المدن الاقتصادية، وربما تتركز تلك الاستثمارات في قيام مشاريع صناعية مشتركة. من جانبه أكد الدكتور فهد بن صالح السلطان أمين عام مجلس الغرف السعودية أن زيارة الوفد السعودي تسهم في إعادة تعزيز العلاقات بين الغرف وفتح قنوات اتصال وترويج مشاريع اقتصادية واستثمارية مشتركة. فيما رحب عبدالرحمن بن سيف الغرير رئيس غرفة دبي بالوفد السعودي مؤكداً أن غرفة دبي ماضية في خططها لتفعيل الشراكات مع مجتمعات الأعمال الواعدة، مشيراً في هذا الخصوص إلى الشراكة القوية بين الغرف الخليجية والتي تعتبر قاعدةً أساسيةً لجذب المستثمرين ورجال الأعمال إلى دبي، مضيفاً أن دبي تمتلك من المزايا ما يجعلها بالواقع أهم وجهة عالمية للمال والأعمال. من ناحيته شدد المهندس حمد بوعميم، مدير عام غرفة دبي على أهمية التعاون الاستراتيجي بين الغرف الخليجية مؤكداً أن ذلك يأتي في مصلحة دعم الاقتصاد في المنطقة. واشار إلى المبادرات التي أطلقتها الغرفة مؤخراً مثل استحداث بطاقة للبضائع لتسهيل دخولها المؤقت للبلاد دون عوائق إلى جانب إشرافها على تنظيم غرف التجارة عالمياً ولعب دور فاعل وإيجابي في هذا السياق. ثم قام وفد غرفة الأحساء بزيارة إلى مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، واستعرض فريد كرمستجي مدير إدارة تطوير رواد الأعمال أبرز ما تقدمه المؤسسة من خدمات تتمثل في رعاية تطوير رواد الأعمال. من جهته، عقد عادل الزرعوني نائب الرئيس التنفيذي للمبيعات الدولية في المنطقة الحرة بدبي اجتماعاً موسعاً مع وفد غرفة الأحساء وقدم عرضاً عن المنطقة الحرة في جبل علي التي أسهمت في تعزيز موقع الإمارة كموقع تجاري في الشرق الأوسط من خلال وجود مكاتب أجنبية إقليمية لشركات دوليّة واستقطاب رؤوس الأموال والمستثمرين الأمر، وتطرق الزرعوني الى حجم التبادل التجاري الصناعي بين السعودية والإمارات مشيراً الى وجود أكثر من 88 مصنعاً سعودياًُ في منطقة جبل علي. من جهة أخرى عبر صالح بن حسن العفالق رئيس الوفد السعودي عن نيتهم التوجه قريبا إلى الدوحة لإجراء مباحثات مماثلة مع نظرائهم القطريين، في إطار توجه الغرفة لإعادة تعزيز العلاقات بين الغرف وفتح قنوات اتصال جديدة مع دول الخليج وإيجاد فرص لتبادل الزيارات الرسمية والتجارية وترويج مشاريع اقتصادية واستثمارية مشتركة.