افتتح صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية اليوم بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار وصاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي محافظ الاحساء " منتدى الاحساء للاستثمار " الذي تنظمه الغرفة التجارية الصناعية بالاحساء على مدى يومين بفندق الاحساء انتركونتننتال . وبدأ الحفل الخطابي الذي أقيم بهذه المناسبة بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم , ثم عرض فيلم تعريفي عن " منتدى الاحساء للاستثمار " ، بعد ذلك ألقى رئيس مجلس إدارة غرفة الأحساء صالح بن حسن العفالق كلمة بين فيها أن غرفة الأحساء تهدف من خلال إقامة هذا المنتدى إلى أن يكون له دور كبير في الكشف عن مكامن النمو والتطور وإطلاع رجال الأعمال والمسؤولين والمشاركين من داخل وخارج وإقناعهم أن الأحساء أرض خصبة للاستثمار ، معرباً عن أمله في أن ينجح المنتدى في رسم خارطة طريق جديدة للاستثمار في المنطقة، تمهد الطريق لمضاعفة الاستثمارات الأجنبية الواردة للمملكة، وخاصة إذا تم إنشاء مدينة اقتصادية فيها، على غرار المدن الاقتصادية الأربع التي وجّه خادم الحرمين الشريفين بإنشائها في عدة مدن بالمملكة ، لتكون جنبا إلى جنب مع المدينة الصناعية المزمع إنشاؤها في سلوى والمدينة السياحية المقرر إنشاؤها بالعقير. وأكد العفالق أن غرفة الأحساء وضعت جذب الاستثمارات هدفا استراتيجيا لها ، وسعت إلى الترويج لما تتمتع به الأحساء من ميزات نسبية من خلال هذا المنتدى، وتسليط الضوء على ما تحويه المحافظة من فرص استثمارية في مجالات شتى، وهذا الهدف وهذه الفرص كانت ماثلة أمام أعين اللجان التنظيمية لهذا المنتدى، وانعكس على اختيار محاور جلساته والتي تركز على قضايا مهمة فيما يتعلق بموضوع الزراعة، والصناعة، والسياحة، وتجارة التجزئة والموارد البشرية وسيتم تناول تلك الموضوعات من خلال عدة محاور، وهو ما تنفقه الدولة لعدة سنوات في القطاع الحكومي، والقطاع النفطي، والقطاع الخاص ، وفرص وأفكار لمشاريع استثمارية، مشيراً إلى أن أوراق العمل ستكشف بعض اللمحات المهمة عن واقع الاستثمارات في المنطقة، ولعل مشاركة رجال أعمال ومستثمرين وكبار المسؤولين بالهيئات والدوائر الحكومية المعنية بالتنمية الاقتصادية والمهتمين بقضية الاستثمار بالمملكة والمنطقة في هذا المنتدى تعد فرصة ثمينة لنشارك جميعا في رسم خارطة الاستثمار المتوقعة للمنطقة، واستجلاء بوادر الطفرة التنموية التي يتوقع أن تشهدها الأحساء خلال الفترة المقبلة، ووضع الأسس والقواعد الاقتصادية السليمة التي يجب أن تقوم عليها تلك الطفرة. ولفت إلى إن التحدي المقبل ليس إقناع رجال الأعمال بالاستثمار في المنطقة ، بل يكمن هذا التحدي في إبراز الميزات النسبية لها، خصوصا مع وجود العديد من العوامل المساعدة التي تميزها عن غيرها، أما التحدي الآخر فهو العمل مع الجهات الحكومية على تطوير البني التحتية ليكون ذلك عاملاً مشجعا للمستثمرين من خارج المنطقة، وغرفة الأحساء تعول كثيراً على هذا المنتدى للإسهام في التغلب على هذه التحديات. // يتبع //