قال رئيس غرفة الأحساء صالح العفالق، إن تواصل عملية البناء والتنمية في السعودية، تؤكد صلابة الاقتصادي الوطني، في ظل السياسة الاقتصادية الحكيمة، التي أسهمت في خلق مناخ جاذب للاستثمار.وأضاف في كلمته أمس في الحفل السنوي للغرفة، إن لجان الغرفة لم تدخر جهدا في استثمار ذلك المناخ للترويج للأحساء استثماريا والنهوض بمجتمع الأعمال، إذ نظمت العديد من الفعاليات ووضعت ضمن أجندتها إقامة بعض الملتقيات المتخصصة. ملتقى الشباب والشابات وأشار إلى أنه تجري الاستعدادات لتنظيم ملتقى شباب وشابات الأعمال، وملتقى الحكومة المتنقلة وبعض الفعاليات الأخرى، مؤكدا أن الغرفة أعطت اهتماماً كبيراً لعقد الشراكات الاستراتيجية، فتم توقيع اتفاقية شراكة مع جامعة الملك فيصل بالأحساء والتي أثمرت عن مشاركة ثنائية فاعلة في الكثير من الميادين، فيما واصلت الغرفة تعزيز شراكاتها السابقة مع العديد من الجهات وعلى رأسها أمانة الأحساء.
تتويج الإنجازات وبين العفالق أن الحفل السنوي يمثل فعالية مهمة نحرص على إقامتها بشكل دوري ومنتظم، لإتاحة الفرصة لاجتماع كافة أعضاء الغرفة ومشتركيها وشرائح المجتمع، والتواصل مع المشتركين من جهة، ومع مختلف الأجهزة والمؤسسات والهيئات الحكومية والأهلية من جهة أخرى، كما أنه يأتي تتويجا للكثير من الإنجازات التي حققتها الغرفة، في مجال المسؤولية الاجتماعية، أو الخدمات التي تقدمها للمشتركين، لتنمية منشآتهم ورفع إنتاجيتها، وهو ما يخدم الاقتصاد الوطني. ورحب العفالق بمحافظ الأحساء الأمير بدر بن محمد بن جلوي آل سعود لتشريفه الحفل ودعمه المستمر لفعاليات وأنشطة الغرفة، مشيرا إلى أنه إذا كان المنتدى هو أبرز إنجازات الغرفة عام 2011، فإن توصياته ستكون حجر الزاوية التي سيستند عليها مجلس إدارة الغرفة في استراتيجية عمله خلال عام 2012، كما شكر رجال الأعمال والمؤسسات والشركات على دعمهم وتشريفهم لهذا الحفل.
خارطة استثمارات جديدة وأفاد رئيس الغرفة، أن منتدى الأحساء الاستثماري نجح في رسم خارطة استثمارات محددة المعالم، عبر منهج مخطط ومدروس، لجذب وتوطين رؤوس الأموال في المنطقة بما يحقق التنمية المستدامة والشاملة لكل جوانب الحياة. وأشار إلى أن المطلوب، أن توضع هذه التوصيات موضع التنفيذ، وهو ما بدأنا العمل على تنفيذه بتشكيل لجان مختصة لتحديد آليات تنفيذ التوصيات على أرض الواقع.
استراتيجية شاملة للتنمية وبين أن المنتدى أوصى بالإسراع في إعداد إستراتيجية شاملة للتنمية في المحافظة، بالاستثمار في المنطقة صناعيا وسياحيا وزراعيا وتجاريا، وتحديد آليات تنفيذية للاستفادة من المزايا النسبية للأحساء تسمح بجذب مزيد من الاستثمارات للمنطقة، وحشد الجهود لإقامة المدينة الصناعية الجديدة في سلوى لتكون مركزاً صناعياً متكاملاً يحتوي على الصناعات التحويلية والخدمات اللوجستية. وأشار العفالق إلى أن المنتدى لم يغفل الأدوار الواجب على الجهات الحكومية القيام بها لتطوير البنية التحتية للمنطقة لتشجيع المستثمرين من خارج المنطقة .