توقع نائب رئيس مجلس إدارة غرفة الأحساء المشرف على مهرجان التسوق والترفيه محمد العفالق، أن يضع المهرجان الذي ينطلق غدا الأحساء على خريطة السياحة الخليجية، وأن يضيف حراكا اقتصاديا في أسواق ومجمعات المنطقة بنسبة لا تقل عن 50%. وقال في حوار ل» الشرق» إن المنطقة مقبلة على نقلة نوعية في مجال الاستثمار السياحي والصناعي والتجاري، مؤكدا على أهمية تحويل مطار الأحساء إلى مطار دولي، إذ إن تلك الخطوة من شأنها جذب عدد من المستثمرين للمنطقة. تنشيط السياحة * ماهي أبرز فعاليات مهرجان الأحساء للتسوق والترفيه؟ وماذا سيضيف للمنطقة وزوارها؟ المهرجان يستهدف تنشيط الحركة السياحية والاقتصادية في المنطقة، وهناك عدة مهرجانات تسوق تقام في عدة مناطق في المملكة بدأنا في دراسة أبرز الفعاليات فيها للاستفادة من الإيجابيات وتلافي السلبيات سواء من حيث التوقيت أو الإعداد أو النتائج مع الأخذ في الاعتبار إضفاء اللمسة الخاصة بالأحساء كواحة زراعية على المهرجان سواء فيما يتعلق بالفعاليات أو البرامج السياحية والعروض التسويقية التي ستشارك فيها معظم المحلات والمجمعات التجارية، ونأمل أن يضع هذا المهرجان الأحساء على خارطة مهرجانات التسوق في الخليج. تشجيع الاستثمار * ما هو تقديركم للإيرادات التي سيضخها المهرجان في اقتصاد المنطقة؟ من الصعب تحديد رقم معين خصوصا وأن المهرجان يقام للمرة الأولى في الأحساء، وأتوقع أن يضيف حراكا اقتصاديا في أسواق ومجمعات المنطقة بنسبة لا تقل عن 50%، وأتمنى أن يكون إضافة مميزة للمنطقة ومشجعة للاستثمار فيها من خلال جذب عدد من المستثمرين للمنطقة. * هل لا تزال المنطقة في حاجة إلى مجمعات تجارية؟ في الوقت الحالي أرى بأن المجمعات المتوفرة كافية، وقد تكون هناك حاجة في المستقبل، لكن أتمنى عدم الاستعجال في تنفيذ مشروعات تفوق حاجة المنطقة، ما قد يحدث تكدسا وزحاما في بعض المواقع، ويجب دراسة اتجاهات التنمية ومدى الحاجة إلى إنشاء مجمعات إضافية في المخططات الحديثة لتلبية حاجة السكان في أكثر من موقع. بيئة مثالية للاستثمار * تمتلك الأحساء المقومات الطبيعية والتراثية لكنها لم تستثمر بالشكل المناسب، ماذا قدمت الغرفة لدعم الجانب السياحي في المنطقة؟ الهيئة العامة للسياحة والآثار تولي هذا الجانب عناية كبيرة، ويظهر ذلك بشكل جلي في دعم الهيئة لأهم المشروعات السياحية في المنطقة «مشروع العقير السياحي» الذي ينفذ بالشراكة مع أمانة الأحساء، كما اختارت الهيئة الأحساء لتطبيق مشروعاتها العامة للسياحة والآثار في السياحة الزراعية لكونها أكبر واحة نخيل في العالم، إذ خطت الهيئة في هذا السياق خطوات كبيرة، فالأحساء بيئة مثالية للاستثمار في مجال السياحة الزراعية وسياحة الواحات الزراعية، والغرفة لا تتوانى عن دعم الأنشطة التراثية والثقافية، فهي شريك استراتيجي في كافة المهرجانات التي تنظم في المنطقة، والأحساء ستشهد خلال السنوات المقبلة طفرة سياحية كبرى نظرا لامتلاكها مقوماتها سياحية وتراثية وطبيعية، كما تتوافر فيها معظم الأنماط السياحية القابلة للاستثمار. حراك اقتصادي * جولة مجلس إدارة الغرفة إلى بعض الغرف الخليجية، ماذا أضافت للمنطقة؟ الأحساء تشهد في السنوات الأخيرة حراكا اقتصاديا كبيرا، هناك عدد من المشروعات الاستثمارية التي ستنفذ في الفترة المقبلة منها مدينة سلوى الصناعية ومدينة العقير السياحية ومدينة الملك عبدالله للتمور، التي ستسهم في جذب استثمارات سعودية وخليجية للمنطقة وتوفير آلاف الفرص الوظيفية للشباب، ونحن في غرفة الأحساء قمنا بجولات داخلية وخارجية كان آخرها إلى دبي للترويج لتلك المشروعات وإطلاع رجال الأعمال على الفرص الاستثمارية المتاحة في المنطقة، وهناك عوامل ستساعدنا على جذب مزيد من رؤوس المال وتنمية المنطقة منها تحويل مطار الأحساء إلى مطار دولي، الذي سيسهم بشكل كبير في تنمية الحركة السياحة والاقتصادية والتجارية. مدينة سلوى * ذكرتم مدينة سلوى الصناعية، كم تبلغ مساحتها، وما هي أبرز المشروعات التي يمكن أن تنفذ فيها، وكم تبلغ استثماراتها، وكم فرصة وظيفية توفرها للشباب السعودي؟ تكتسب سلوى أهمية كبرى من خلال موقعها الذي يربط السعودية بدول الخليج، وتم مؤخرا توقيع مذكرة تفاهم أولية بشأن تخصيص أرض على مساحة 300 مليون متر مربع من قبل أمانة الأحساء كموقع لإقامة المدينة، وهناك تنسيق مستمر بين الأمانة والهيئة العامة للمدن الصناعية لتجهيز المرحلة الأولى من المدينة البالغ مساحتها 45 مليون متر مربع، وأعتقد أن المشروع من المشروعات الحيوية، كما يعد وسيلة لتنمية اقتصاد الدول الخليجية، وموطنًا لمختلف الصناعات، إضافة إلى أنها مدينة صناعية صديقة للبيئة، وستخلق تكاملًا مع جميع الأنشطة الاقتصادية في المملكة ودول الخليج المجاورة. ومن أهم الصناعات التي ستنشأ في المنطقة الصناعات البترولية وصناعة مواد البناء، فيما يتوقع أن تقدم هذه المرحلة أكثر من خمسين ألف فرصة وظيفية مباشرة أو غير مباشرة للشباب السعودي. الخريطة الاستثمارية * عقدت ورشة عمل حول رسم الخارطة الاستثمارية للأحساء، ما هي أبرز أهدافها؟ وأهم الجهات المستفيدة؟ الخريطة الاستثمارية تستهدف تحقيق رؤية ورسالة الغرفة، وفكرتها ترتكز على أن يكون لكل مدينة وجهة واضحة نحو الاستثمار مبنية على الميزات النسبية لدى هذه المدينة، فالأحساء تتميز بموقعها الجغرافي وإمكاناتها البشرية ووفرة المواد الأولية، والخريطة الاستثمارية للمنطقة يجب أن تتناسب مع تلك الإمكانات، ومن الأولويات التي حرصنا عليها عند توقيع اتفاقية شراكة مع جامعة الملك فيصل هي وضع خريطة استثمارية للأحساء، وقد حصلنا على موافقة ودعم المحافظ الأمير بدر بن جلوي آل سعود، وبدأنا في جمع البيانات التي نحتاجها من خلال عقد عدة ورش عمل مع عدد من الجهات الحكومية ذات العلاقة ومجموعة من رجال الأعمال، ومن المؤمل أن يتم الانتهاء خلال العام الحالي من تحليل تلك البيانات ووضع الأولويات التي على ضوئها سيتم وضع الخطط الاستثمارية المناسبة للمنطقة ليستفيد منها رجال الأعمال والمستثمرون والجهات الحكومية كالأمانة والهيئة العامة للاستثمار والهيئة العامة للسياحة والآثار، ومن الأمور الأساسية لمنتدى الأحساء للاستثمار الثالث أن تكون الرؤية واضحة حول الاتجاهات الاستثمارية. مشروع غرف الخليج * أطلقت الغرفة مؤخراً مشروعاً تكاملياً يهدف إلى تأسيس نظام موحد بين الغرف الخليجية، ماهي أبرز ملامح المشروع؟ هناك مشروع خاص بالربط بين الغرف السعودية من خلال قاعدة بيانات تمكّن الباحث من الحصول على البيانات التي يحتاجها بسهولة، وبعد دراسة مستوفية وجدنا أنه من الضرورة أن تكون الأحساء منطلقا لقاعدة بيانات تربط الغرف الخليجية، يستطيع المستثمر من خلالها إنهاء الإجراءات التي يحتاجها بسهولة كما يمكن من خلالها عقد الصفقات وإتمام إجراءاتها.