أخفق اجتماع اللجنة الوزارية العربية برئاسة قطر في وقف القتل في سورية، رغم إشارة رئيس اللجنة وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم إلى أن اللقاء كان مريحا وصريحا، وبعد يوم واحد من اجتماع الرئيس السوري بشار الأسد باللجنة العربية، أفاد ناشطون أن سبعة أشخاص بينهم فتى (15 عاما) قتلوا برصاص رجال الأمن بينهم اثنان في محافظة حمص وفتى من مدينة تابعة لريف درعا (جنوب)، التي انطلقت منها شرارة الحركة الاحتجاجية ضد النظام السوري. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن «مواطنا قتل برصاص قناصة في مدينة تلكلخ» التابعة لريف حمص (وسط). وفي حمص، أضاف المرصد « قتل مواطن في حي دير بعلبة خلال إطلاق رصاص مستمر» مشيرا إلى «سماع صوت إطلاق رصاص في حي بابا عمرو» الواقع في هذه المدينة التي يطلق عليها الناشطون لقب «عاصمة الثورة السورية». وذكرت لجان التنسيق المحلية في بيان «استشهد الطفل أمجد العيسم إثر إصابته بطلق ناري أثناء حملة مداهمة واعتقالات عشوائية شنتها أجهزة الأمن ترافقت بإطلاق الرصاص الحي بشكل كثيف في مدينة داعل (ريف درعا)». وفي ريف دمشق، ذكرت اللجان أن «الجيش والأمن يقتحمان مناطق الغوطة الشرقية كفربطنا وسقبا وحمورية وجسرين» مشيرين إلى «تفتيش دقيق للسيارات والمارة وتدقيق الهويات على قوائم مطلوبين». يأتي ذلك غداة مقتل 27 شخصا هم 14 مدنيا وطفلان أثناء عمليات عسكرية وأمنية شنتها السلطات و11 عسكريا بينهم عقيد إثر إطلاق مسلحين يعتقد أنهم «منشقون» قذيفة آر بي جي على حافلة كانت تقلهم وسط البلاد. إلى ذلك، قالت الولاياتالمتحدة إنها تأمل في عودة سفيرها الذي استدعي بسبب تهديدات لسلامته إلى دمشق بحلول 24 نوفمبر تشرين الثاني وهو عطلة عيد الشكر الأمريكية. وأغضب السفير الأمريكي روبرت فورد الحكومة السورية بتأييده العلني للمتظاهرين الذين يحاولون الإطاحة بالرئيس بشار الأسد. وهاجم أنصار الأسد السفارة الأمريكية وموكب فورد الدبلوماسي في الأشهر الأخيرة.