أفاد مسؤول محلي لبناني أن الجيش السوري بدأ أمس زرع ألغام في منطقة محاذية للحدود مع منطقة وادي خالد شمال لبنان. وقال إن "الجيش السوري بدأ منذ ساعات الصباح بوضع ألغام داخل الأراضي السورية عند الساتر الترابي الفاصل بين بلدتي البويت وهيت في محافظة حمص من الجهة السورية وبلدتي الكنيسة وحنيدر في منطقة وادي خالد من الجهة اللبنانية". وأضاف "راجعنا بعض الجهات المعنية في لبنان وقالوا لنا إن السوريين يقومون بهذه الإجراءات لمنع تهريب السلاح". ووقعت خلال الأسابيع الأخيرة حوادث إطلاق نار عدة من الأراضي السورية وعمليات توغل طالت أراضي لبنانية حدودية في الشمال. وتقول السلطات السورية إنها تتصدى لعمليات تهريب أسلحة عبر الحدود. كما تفيد تقارير أن القوات السورية تقوم بعمليات تمشيط منتظمة على الحدود لمنع هروب معارضين أو منشقين من الجيش. على الصعيد الميداني ذكر ناشطون أن ثلاثة أشخاص بينهم فتى (15 عاما) قتلوا برصاص رجال الأمن بينهم اثنان في محافظة حمص وفتى من مدينة تابعة لريف درعا. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن "مواطنا قتل برصاص قناصة في مدينة تلكلخ" التابعة لريف حمص. وفي حمص، أضاف المرصد "استشهد مواطن في حي دير بعلبة خلال إطلاق رصاص". ولفت المرصد إلى أن مدينة داعل شهدت مساء أول من أمس مظاهرة حاشدة ضمت نحو 5000 متظاهر للمطالبة بإسقاط النظام حيث سمع بعد المظاهرة إطلاق رصاص كثيف استمر لمدة ساعة. وفي ريف دمشق، ذكرت اللجان أن "الجيش والأمن اقتحما مناطق الغوطة الشرقية كفربطنا وسقبا وحمورية وجسرين، مشيرة إلى "تفتيش دقيق للسيارات والمارة وتدقيق الهويات على قوائم مطلوبين". وأضافت أن "المنطقة شبه مغلقة وحركة الدخول والخروج صعبة جدا". ويأتي ذلك غداة مقتل 27 شخصا في سورية هم 14 مدنيا وطفلان أثناء عمليات عسكرية وأمنية شنتها السلطات و11 عسكريا بينهم عقيد إثر إطلاق مسلحين يعتقد أنهم "منشقون"، قذيفة آر بي جي على حافلة كانت تقلهم وسط البلاد. سياسيا جددت الصين وقوفها ضد التدخل الخارجي في الشؤون السورية مؤكدة على أمن واستقرار سورية المهمين لاستقرار الشرق الأوسط. وذكرت وكالة الأنباء الرسمية "سانا" أن المبعوث الصيني الخاص للشرق الأوسط وو سيكة الذي يقوم بزيارة إلى سورية "أكد استمرار التعاون والتعاضد بين البلدين في المحافل الدولية والوقوف ضد محاولات التدخل الخارجي بالشؤون السورية". كما أكد المسؤول الصيني خلال لقائه وزير الخارجية السوري وليد المعلم أمس "عمق علاقات الصداقة القائمة بين سورية والصين وحرص بلاده على أمن واستقرار سورية المهمين لاستقرار منطقة الشرق الأوسط". إلا أن الصين كانت دعت سورية إلى التحرك بشكل أسرع للوفاء بوعودها بتطبيق إصلاحات وذلك بعدما أعلن الرئيس السوري بشار الأسد الأحد أن نظامه يحضر لإجراءات سياسية جديدة.