دعا خبير في تقنية المعلومات أصحاب المنشآت الصغيرة والمتوسطة إلى الاهتمام باستخدام الوسائل التقنية الحديثة في مجال أعمالهم التجارية نظرا لما تحققه هذه الوسائل من فوائد تسهم في تطوير عمل هذه المنشآت، وتحقيق دورها في دعم الاقتصاد الوطني، مؤكدا أن بعضا من هذه المنشآت لا تزال تعتمد على النمط التقليدي القديم في تسيير أعمالها التجارية. وقال د. محمد العويرضي الأستاذ بكلية العلوم والتقنية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في محاضرة "دور التقنية الحديثة في تطوير عمل المنشآت الصغيرة والمتوسطة" التي نظمتها غرفة الرياض ممثلة في لجنة المنشآت الصغيرة والمتوسطة وبالتعاون مع الجمعية السعودية للإدارة، إن كثيرا من المنشآت الصغيرة والمتوسطة لا تعطي الاهتمام الكافي للتقنية الحديثة والعمل على الاستفادة من فوائدها المتعددة في توسيع أعمالها التجارية، مؤكدا أنه حان الوقت لتغيير هذه المنشآت من نمط الإدارة التقليدية إلى التركيز على الوسائل الحديثة في أعمالها، مبينا أن نسبة استخدام الهاتف المتنقل في المملكة تصل إلى 195% والثابت 16% والانترنت 44% والنطاق العريض عبر شبكات الاتصالات الثابتة 33% وعبر الاتصالات المتنقلة 39%، وأن هذه النسبة تبين أهمية دور التقنية الحديثة في النهوض بهذه المنشآت متى ما تم استخدامها بصورة مثلى. وتحدث العويرضي عن تقنية المعلومات وقال إنها تعنى كافة أنواع الأجهزة والبرامج المستخدمة في تسجيل وتنظيم وتعديل وتخزين واسترجاع ونشر المعلومات، مبينا أن مقومات نجاح منشآت الأعمال يرتكز على أربعة عناصر هي الموارد المالية، القوى البشرية، المعلومات والمواد الأولية، موضحا أن أهمية المعلومة للمنشأة أنها تساعد في تقليل المخاطر، مشيرا إلى أن مصادر المعلومات لأي مؤسسة تتمثل في قسمين إما داخلية مثل السجلات الجارية والمديرين والموظفين وسجلات الإنتاج والمبيعات أو خارجية مثل الزبائن والموردين والجهات الحكومية والبنوك والمؤتمرات والنشرات، وقال إن استخدام التقنية في مجال إدارة المنشأة يشمل البرامج المحاسبية والأرشفة وإدارة الموارد البشرية وغيرها من البرامج المكتبية والمتخصصة، مشيرا إلى أنه ينبغي لكل منشأة التأكد من البرامج التي تلائم عملها حتى تستطيع أن تحقق الأهداف المرجوة من استخدامها، محددا عددا من العناصر التي يجب مراعاتها سواء بالنسبة لمورد البرنامج مثل السمعة في السوق، وسجل الأعمال السابقة، والخبرة في المجال، والحجم والتواجد الجغرافي، أو البرنامج نفسه مثل البيئة التقنية المطلوبة، دعم اللغة العربية، دعم التاريخ الهجري، دعم الأنظمة السعودية، وتوفر النسخ الاحتياطي وإمكانية الربط بالانترنت. كما تطرق لدور التقنية في مجال التسويق حيث قال إن التسويق الالكتروني يعني عملية تخطيط وتنفيذ التصور الكلي لتسعير وترويج وتوزيع الأفكار والسلع والخدمات لخلق عملية التبادل التي تشبع حاجات الأفراد والمنشآت باستخدام التقنية، مشيرا إلى عدد من مزايا التسويق الإلكتروني منها الوصول إلى أكبر قدر من العملاء والتفاعل معهم وقلة التكلفة والسرعة، مبينا أن وسائل التسويق الإلكتروني تشمل الموقع على الشبكة العنكبوتية، البريد الالكتروني، وشبكات التواصل الاجتماعي. كما تحدث عن التسويق الفيروسي وقال إنه عبارة عن ظاهرة تسويقية تشجع الأفراد لتمرير الرسائل التسويقية طوعا من خلال الشبكة الاجتماعية باستخدام مواقع الشبكة لنقل الكلمة المنطوقة، كما تطرق للحديث عن دور التقنية في مجال المبيعات وأهمية استخدامها في المنشأة وما تحقق من سرعة ودقة في العمل، وقال إن هذا النوع من التقنية يشمل جهاز الكاشير، نظام الدفع الالكتروني والقارئ الضوئي وجهاز كشف العملة وتنظيم الدور. كما أكد العويرضي على أهمية استخدام التقنية في مجال خدمات العملاء لتحقيق أهداف المنشأة لرفع المبيعات، مبينا أن أنواع أنظمة خدمة العملاء تنحصر في تقنيات إدارة علاقات العملاء التحليلية، تقنيات إدارة علاقات العملاء التشغيلية وتقنيات إدارة علاقات العملاء الاتصالية.