دعا خبير في تقنية المعلومات أصحاب المنشآت الصغيرة والمتوسطة إلى الاهتمام باستخدام الوسائل التقنية الحديثة في مجال أعمالهم التجارية نظراً لما تحققه هذه الوسائل من فوائد تسهم في تطوير عمل هذه المنشآت وتحقيق دورها في دعم الاقتصاد الوطني، مؤكداً أن بعضاً من هذه المنشآت لا تزال تعتمد على النمط التقليدي القديم في تسيير أعمالها التجارية. وأوضح الأستاذ بكلية العلوم والتقنية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور محمد العويرضي في محاضرة (دور التقنية الحديثة في تطوير عمل المنشآت الصغيرة والمتوسطة) التي نظمتها غرفة الرياض ممثلة في لجنة المنشآت الصغيرة والمتوسطة وبالتعاون مع الجمعية السعودية للإدارة” أن المنشآت الصغيرة والمتوسطة لا تعطي الاهتمام الكافي للتقنية الحديثة والعمل على الاستفادة من فوائدها المتعددة في توسيع أعمالها التجارية ، مبيناً أن الوقت قد حان لتغير هذه المنشآت من نمط الإدارة التقليدية إلى التركيز على الوسائل الحديثة في أعمالها للنهوض بهذه المنشآت متى ما تم استخدامها بصورة مثلى. وبين العويرضي أن تقنية المعلومات تعنى جميع أنواع الأجهزة والبرامج المستخدمة في تسجيل وتنظيم وتعديل وتخزين واسترجاع ونشر المعلومات ، لافتاً الانتباه إلى أن مقومات نجاح منشآت الأعمال يرتكز على أربعة عناصر هي :(الموارد المالية، القوى البشرية ،المعلومات والمواد الأولية) ، موضحاً أن أهمية المعلومة للمنشاة تساعد في تقليل المخاطر ، كما أن مصادر المعلومات لأي مؤسسة تتمثل في قسمين أما داخلية مثل السجلات الجارية والمدراء والموظفين وسجلات الإنتاج والمبيعات ، أو خارجية مثل الزبائن والموردين والجهات الحكومية والبنوك والمؤتمرات والنشرات. وأفاد أن استخدام التقنية في مجال إدارة المنشأة يشمل البرامج المحاسبية والأرشفة وإدارة الموارد البشرية وغيرها من البرامج المكتبية والمتخصصة ،مشيراً إلى انه ينبغي لكل منشأة التأكد من البرامج التي تلائم عملها حتى تستطيع أن تحقق الأهداف المرجوة من استخدامها ، محدداً عدداً من العناصر التي يجب مراعاتها سواء بالنسبة لمورد البرنامج مثل السمعة في السوق، وسجل الأعمال السابقة، والخبرة في المجال، والحجم والتواجد الجغرافي. وتطرق الدكتور العويرضي لدور التقنية في مجال التسويق الالكتروني الذي من خلاله يمكن الوصول إلى أكبر قدر من العملاء والتفاعل معهم وقلة التكلفة والسرعة ، وتشمل الموقع على الشبكة العنكبوتية، البريد الالكتروني، وشبكات التواصل الاجتماعي. كما تحدث عن التسويق الفيروسي وعن دور التقنية في مجال المبيعات وأهمية استخدامها في المنشأة وما تحقق من سرعة ودقة في العمل ،وأهمية استخدام التقنية في مجال خدمات العملاء لتحقيق أهداف المنشاة لرفع المبيعات ، مبيناً أن أنواع أنظمة خدمة العملاء تنحصر في تقنيات إدارة علاقات العملاء التحليلية ، تقنيات إدارة علاقات العملاء التشغيلية وتقنيات إدارة علاقات العملاء الاتصالية . من جهته أشار مدير مركز تنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة بغرفة الرياض فهد العبدالكريم إلى أهمية موضوع المحاضرة ، مؤكداً أن تنظيمها يأتي في إطار جهود الغرفة من اجل تطوير هذه المنشآت والرقي بنشاطاتها التجارية بما يساعدها على أداء دورها في التنمية الاقتصادية، كما تطرق للدور الذي يقوم به المركز في مجال خدمات هذه المنشآت.