للأسف أن نادي النصر مهدد ب (قنابل) قابلة للانفجار في أي وقت، وأقواها ما يكون على الهواء مباشرة، وآخرها جملة (قنابل) تتالت خلال حوار فضائي للأمير طلال بن بدر الذي اختير في اجتماع تاريخي نائبا لرئيس أعضاء الشرف. وكانت الأدلة صاعقة في برنامج (الدليل القاطع) عبر القناة الرياضية وهو يفضح سرا خطيرا صارحه به اللاعبون في اجتماع خاص وأنهم (محبطون) بسبب تعامل سلمان القريني مدير عام كرة القدم..!!! هذا الاجتماع ضمن خطة عمل لإصلاح الخلل على جميع المستويات بدءا بلم أعضاء الشرف وأجاد فيه كثيرا الأمير طلال، وانتهاء بما يدور داخل النادي. ولأن كرة القدم، وتحديدا الفريق الأول مقياس النجاح والفشل لدينا، فإن هذا (السر) ليس بعده ولا قبله، وخنق صانع القرار ومعاونيه، وفي النهاية لابد من مغادرة القريني، والأفضل استقالته، مع يقيني أن رئيس النادي الذي سبق ورفض كل محاولات التغيير في هذا الموقع سيتمسك به أكثر، وبالتالي سيواجه مشاكل جديدة، وخصوصا أن العلاقة ستتوتر بين القريني واللاعبين أكثر من السابق. القريني أخلص في المهام الموكلة إليه بل ضحى في مواقف كثيرة وبالتأكيد له أخطاؤه منها ماهو ظاهر لنا، ومنها ماهو داخلي، وأخطرها موقف اللاعبين منه في اجتماعهم مع الأمير طلال بن بدر. هناك من سيغني على هذا التصريح طويلا ولا سيما من اتخذ موقف النقد للقريني في مناسبات كثيرة، والأكيد أن القريني سيغلب المصلحة العامة وبالتالي انسحابه، اليوم وليس غدا، أفضل له وللنصر، والأهم مصلحة الكيان حتى وإن كان القرار صعبا وسيصاحبه تأويلات، ولذا أقول ربما من الأفضل توديع القريني في حفل خاص، مع منح مهامه لعلي كميخ. وفي هذا الصدد سبق وتكررت مشاكل مشابهة العام الماضي واختفى القريني وعاد دون تبيان الحقيقة. ومن جانبي أقول إن الأمير طلال بن بدر أخطأ بفضح موقف اللاعبين من أسلوب القريني على الملأ، وكان الأجدى والأصح أن تكون المصارحة في داخل البيت الأصفر. والآن لم يعد مجديا سوى حل جذري وقرار حكيم يتحلى بالشجاعة بما يخدم صالح النصر قبل تفاقم الأمور. النصر منذ سنوات وهو (قابل للانفجار) يتخلص من (لغم) فينفجر آخر، ولذا لابد من مسح شامل يقوده خبراء، والأهم الاعتراف بالأخطاء والمشاكل صغيرها وكبيرها وحلها سريعا، خصوصا أن بعضها ربما لايحتاج إلى بحث، ومن بينها حقوق لاعبين والمكابرة في قضايا مكشوفة ماليا وفنيا وإداريا، واللعب على قضايا إعلامية، والجزء الأخير اعترف به الأمير طلال بن بدر الذي مثلما ذكرت صارح الجمهور النصراوي بمشاكل كثيرة تستحق التبصر نقدا وتوجيها.. لكن تبقى قضية القريني الأهم فهو ركن مهم جدا ومحور قوي في نجاح العمل أو فشله. بالمناسبة من الانصاف أن ننوه بحق القريني الذي (طنشته) لجنة الاستئناف بعد اعتراف عمر المهنا رئيس لجنة الحكام بخطأ طرد القريني أمام الفيصلي. وبالمناسبة أيضا.. نبارك لسعد الحارثي وندعو الله أن يكون زواجه خيرا له في حياته العامة ومستقبله الرياضي.