قال النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني مشير المصري إنه تم تنفيذ 90% من طلبات «حماس» في المفاوضات حول «صفقة شاليط»، مشيرا إلى أن الجلسة الأخيرة للمفاوضات استغرقت 24 ساعة، برعاية كبيرة من مصر. واعتبر المصري في تصريحات تلفزيونية إن النجاح في إخفاء غلعاد شاليط أكثر من خمس سنوات، رغم القدرة الأمنية الهائلة لإسرائيل يعد أكبر إنجاز أمني يحسب للفصائل الآسرة. وحول إمكانية قيام العدو باغتيال قادة مفرج عنهم، قال المصري إن هناك ضمانات تم اتخاذها خلال المفاوضات من الوسطاء في مقدمتهم مصر حول هذه الصفقة. الى ذلك، كشفت «ألوية الناصر صلاح الدين»، الجناح العسكري للجان المقاومة، النقاب عن خمسة من قادتها ومقاتليها الذين شاركوا في الإعداد والتخطيط والتنفيذ لعملية «الوهم المتبدد» التي أسر خلالها شاليط قبل أكثر من خمس سنوات. وبحسب بيان رسمي صادر عن الألوية، فإن الشهيد القائد عماد حماد (أبو عبد الرحمن)، القائد العام السابق لألوية الناصر صلاح الدين، هو من «أشرف على تنفيذ العملية ، كما أشارت إلى أن الشهيدين حامد الرنتيسي (من مقاتلي ألوية الناصر صلاح الدين)، ومحمد فروانة (من مقاتلي جيش الإسلام)، هما من منفذي عملية «الوهم المتبدد». من جانبه؛ أشار «أبو عطايا» الناطق الإعلامي لألوية الناصر إلى أن «من أبرز المشاركين بشكل مباشر في عملية الوهم المتبدد، إضافة إلى الشهداء الثلاثة عماد حماد وحامد الرنتيسي ومحمد فروانة؛ القيادي في الألوية الشهيد خالد المصري، والقيادي الشهيد هشام أبو نصيرة (قائد وحدة الإسناد في عملية الوهم المتبدد)»، كما قال. كما أفاد «أبو عطايا» بأنه كان للقياديين الشهيدين جمال أبو سمهدانة «أبو عطايا» وكمال النيرب «أبو عوض» «دور كبير وبارز في التخطيط والإشراف على تنفيذ العملية»، وأشار إلى أنه كان للشهيد القائد خالد شعث «دور مهم في الدعم اللوجستي وغرفة العمليات التي أشرفت على تنفيذ العملية». وأضاف أن الشهيد عماد حماد «كان أول من قام بالتحقيق الميداني مع الجندي الإسرائيلي الأسير ومن خلال التحقيق مع الجندي تم التأكد أن الأسير جندي صهيوني يحمل الجنسية الفرنسية حيث زفّ البشرى لقيادة المقاومة وغرفة العمليات المشتركة أن الصيد ثمين وأن الضربة موجعة للصهاينة»، على حد تعبيره. وأكدت الألوية أن تحرير الأسرى «واجب شرعي لا تراجع عنه مهما كلفنا ذلك من دماء»، مشددة على أن «عملية الوهم المتبدد لن تكون الأخيرة».