ينهي الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط المحتجز لدى المقاومة الفلسطينية خمس سنوات من الأسر، ويدخل السبت عامه السادس دون أن تتمكن اسرائيل من تحريره من أيدي خاطفيه لا بالقوة ولا بالمفاوضات التي تشهد تعثراً كلما انطلقت طوال السنوات الخمس. ووقع شاليط في الأسر في عملية "الوهم المتبدد" التي نفذها مقاتلون من أذرع كتائب الشهيد عز الدين القسام الذراع العسكرية لحركة حماس، وألوية الناصر صلاح الدين الذراع العسكرية للجان المقاومة الشعبية، وجيش الإسلام، ضد موقع "كرم أبو سالم" العسكري جنوب شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة في الخامس والعشرين من شهر يونيو2006. ويطالب الفلسطينيون بإطلاق سراح ألف أسير فلسطيني من سجون الاحتلال، بينهم (450) أسيراً من المحكومين أحكاماً مرتفعة جداً، الذين ترفض اسرائيل إطلاق بضعة عشرات منهم لضلوعهم في عمليات فدائية أدت إلى مقتل إسرائيليين، وكذلك يطالبون بإطلاق كل الأسيرات والأطفال، وبعض الأسرى العرب. وتتنوع أساليب البحث عن شاليط ما بين اختطاف عدد ممن تتهمهم قوات الاحتلال بالمشاركة في التخطيط للعملية التي أدت إلى خطف شاليط، وكذلك بتوجيه مئات آلاف الرسائل عبر الهواتف الخلوية لسكان غزة للإدلاء بأي معلومة عن شاليط مقابل عرض مالي كبير يصل إلى عشرة ملايين شيقل. يعد الفلسطينيون فشل الإسرائيليين في الوصول إلى شاليط عبر الأدوات الأمنية والأساليب المخابراتية ، دليل «نجاح» على قيادتهم ملف أسر جندي من جيش الاحتلال في منطقة تقع في مرمى النيران الإسرائيلية من كل جانب. ويعد الفلسطينيون فشل الإسرائيليين في الوصول إلى شاليط عبر الأدوات الأمنية والأساليب المخابراتية، دليل "نجاح" على قيادتهم ملف أسر جندي من جيش الاحتلال في منطقة تقع في مرمى النيران الإسرائيلية من كل جانب. ويقول المتحدث باسم حركة حماس سامي أبو زهري: إن المقاومة الفلسطينية حققت انتصارًا كبيرًا، عندما كشفت عجز الكيان الصهيوني الأمني، الذي فشل على مدار خمس سنوات في الوصول لأية معلومات عن شاليط. ويقول أستاذ العلوم السياسية في جامعة القدس البروفسور عبد الستار قاسم، إن احتفاظ المقاومة بشاليط طوال السنوات الخمسة "يعتبر إنجازًا للمقاومة الفلسطينية، مقارنةً بالفترات السابقة التي شهدت احتجاز جنود إسرائيليين". ويضيف قاسم: إن الفشل الأمني والسياسي الاسرائيلي في الوصول إلى حلول للإفراج عن شاليط، يربك كل الساسة الإسرائيليين، ويظهر انعدام ثقة الإسرائيليين بمسئوليهم الذين فشلوا عبر ثلاث حكومات في الوصول إلى اتفاق للإفراج عن شاليط.